أستاذ علاج نفسي: التسامح ليس مجرد كلمة عابرة| فيديو
قال الدكتور أحمد هارون، أستاذ العلاج النفسي والصحة النفسية، إن التسامح ليس مجرد كلمة عابرة، بل قضية حياتية معقدة قد تحدد مصير الإنسان.
تكرار الأخطاء
وأضاف أستاذ العلاج النفسي والصحة النفسي، خلال تقديم برنامجه «علمتني النفوس» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن التسامح ليس دائمًا خيارًا سهلاً، خاصة عندما يكون الطرف الآخر مستمرًا في تكرار الأخطاء، مما يجعل المسامحة عبئًا نفسيًا وليس حلاً سحريًا.
إلحاق الضرر بالنفس
وأوضح:« حتى لو كان التسامح خيارًا متاحًا، فإنه قد يكون سببًا في إلحاق الضرر بالنفس، لأن الاعتماد عليه وحده لا يعني أنك ستنهض من جديد، بل قد يكون مجرد وهم يُبقيك في دائرة الأذى».
التسامح دائمًا دليل على القوة
ولفت هارون إلى أن التسامح ليس واجبًا حتميًا، والمتسامح ليس بالضرورة الشخص الأفضل أو الأنقى، متسائلًا: "لماذا لا يكون المتسامح هو الأضعف؟ وهل التسامح دائمًا دليل على القوة؟".
أهمية الصبر على الظلم
كما أكد الدكتور أحمد هارون، أستاذ العلاج النفسي والصحة النفسية، أهمية الصبر على الظلم، مستشهدًا بقصة النبي يوسف عليه السلام، الذي تعرض للظلم مرات عديدة، بدءًا من رميه في البئر، وبيعه كعبد، وسجنه ظلمًا، حتى جاء الفرج وأصبح عزيز مصر.
المحن قد تكون وسيلة للتمكين
وأشار أحمد هارون إلى أن المحن قد تكون وسيلة للتمكين والرفعة، حيث قال:" خرج السجينان قبل يوسف، لكن أحدهما أُعدم، والآخر خدم الملك، أما يوسف، فقد خرج ليحكم".
تأخير خروجك من محنتك
وأشار برسالة تحفيزية:" لا تستعجل الفرج .. فقد يكون تأخير خروجك من محنتك لحكمة أعظم، مثلما حدث مع يوسف، فلحظة النصر تأتي بعد الظلم وإخوة سيدنا يوسف أكبر دليل".
أهمية الحفاظ على الصحة النفسية
وشدد الدكتور أحمد هارون، أستاذ العلاج النفسي والصحة النفسية، على أهمية الحفاظ على الصحة النفسية من خلال الابتعاد عن العلاقات التي تسبب الأذى والاستنزاف العاطفي.
التوجيهات النفسية
واستكمل الدكتور أحمد هارون، استاذ العلاج النفسي والصحة النفسية، أن البعض قد يظن أن التوجيهات النفسية تدعو إلى التباعد بين الناس، لكنه شدد على أن الهدف ليس قطع العلاقات، بل قطع التأثير السلبي الذي تسببه بعض العلاقات السامة.
