عاجل

الفرغل "سلطان الصعيد".. حين يلتقي الصعيد على محبة الولي الصالح

مقام الفرغل
مقام الفرغل

تختتم الصوفية الليلة بمحافظة أسيوط مولد العارف بالله سيدي أحمد الفرغل، المعروف بـ"سلطان الصعيد"، أحد أعرق وأكبر الموالد في صعيد مصر، والذي انطلقت فعالياته مع بداية الأسبوع الجاري، بمشاركة كبرى من الطرق الصوفية، وحضور آلاف المحبين من مختلف محافظات الجمهورية.

من هو سيدي أحمد الفرغل؟

هو سيدي أحمد بن أحمد بن محمد الفرغل، من نسل الإمام الحسين رضي الله عنه، وُلد في القرن السابع الهجري، واستقر في مدينة أبوتيج بأسيوط.


عرفه الناس بالزهد والتقوى والكرامات، وكان من دعاة السلم والمحبة، وصار يُلقّب بـ*"سلطان الصعيد"* لمكانته بين الصالحين.


ترك سيرة عطرة ومكانة راسخة في الوجدان الشعبي والديني، لا سيما في صعيد مصر، حيث يُعد من أعلام التصوف.

أسبوع من الذكر والبهجة الروحية

ويقول الباحث الصوفي مصطفى زايد أن الاحتفالات بمولد السلطان الفرغل  كانت من بداية الأسبوع الجاري، وتحوّلت مدينة أبوتيج إلى ساحة رحبة للذكر والإنشاد والمديح.

أضاف: شاركت كبرى الطرق الصوفية في المولد ومنها: الرفاعية، والبدوية، والدسوقية، والبرهامية، والشاذلية، في حلقات الذكر التي امتدت حتى ساعات الفجر، وتخللتها أناشيد في مدح النبي صلى الله عليه وسلم وسرد لكرامات الولي الجليل.

مظاهر المولد: الأسواق والتقاليد

أُقيمت السرادقات، وتنوعت مشاهد البهجة، من عروض فنية شعبية إلى خيام المديح وموائد النذور.
تحوّلت المدينة إلى ساحة احتفاء، حيث استقبل أهل أبوتيج ضيوف المولد بكرم صعيدي أصيل، امتزج فيه التراث الشعبي مع الروحانية الصوفية

حضور جماهيري وصوفي لافت

شهدت الاحتفالات حضورًا كبيرًا من المريدين، وشيوخ الطرق، والزوار من أنحاء مصر، إلى جانب وفود من دول عربية وإفريقية.
وجرى تأمين الفعاليات وتيسيرها بتنسيق من الجهات المعنية، وسط أجواء من النظام والسكينة

الحضرة الكبرى: مسك الختام

من المنتظر أن تُختتم الليلة بـالحضرة الكبرى في ساحة مسجد الفرغل، حيث يجتمع آلاف المريدين والذكرى العطرة تُختم بالدعاء الصادق، والمديح،من عميد المنشدين الشيخ ياسين التهامى وتلاوة السيرة، في ليلة تمتزج فيها الدموع بالحب، ويُرفع فيها الدعاء لمصر وأهلها.

رسالة الفرغل في قلوب الزائرين

يتجدد العهد كل عام على محبة أولياء الله، ويظل مولد الفرغل مثالًا حيًّا على رسوخ التصوف في ضمير الصعيد، حيث لا تزال القلوب تهفو إلى ساحة الولي الصالح، في تجلٍ خالد لمحبة الله وأهل الله.

تم نسخ الرابط