بسمة وهبة: مجلس الشيوخ كيان نيابي عريق يمتد لأكثر من 150 عاما|فيديو

أكدت الإعلامية بسمة وهبة، أن مجلس الشيوخ ليس مجرد مؤسسة سياسية حديثة، بل كيان عريق يمتد جذوره لأكثر من 150 عامًا، حيث تأسس أول شكل برلماني له عام 1866 على يد الخديوي إسماعيل، ليكون منطلقًا لمسيرة العمل النيابي في مصر.
وقالت بسمة وهبة بتأثر وهي تتحدث من داخل المبنى التاريخي لمجلس الشيوخ: "وأنا ببص حواليا، بتأمل الجدران وأسأل نفسي: يا ترى كم قرار مهم اتاخد هنا؟".
مؤسس أول برلمان في مصر
أشارت بسمة وهبة، خلال تقديمها حلقة خاصة من برنامج "90 دقيقة" على قناة المحور الفضائية، إلى أن الخديوي إسماعيل أسس هذا الصرح عام 1866، ليكون نواة للحياة التشريعية في مصر، مؤكدة أن هذا الحدث يُعد بمثابة بداية حقيقية لترسيخ مفاهيم الدولة الحديثة، حيث جرى وقتها إنشاء "مجلس شورى النواب" الذي تطوّر لاحقًا ليصبح أحد أبرز مؤسسات الدولة التشريعية.
وأضافت بسمة وهبة: "الله على التفاصيل الحلوة اللي موجودة في المكان.. الجدران بتحكي تاريخ طويل من الوطنية والقرارات المصيرية."
تحولات دستورية وتاريخية
أوضحت بسمة وهبة أن المبنى الذي تتواجد فيه الآن كمقر لمجلس الشيوخ، شهد تحولات كبيرة على مدار العقود، مشيرة إلى أن عام 1923 كان محطة مفصلية، إذ تغيّرت وظيفة المبنى رسميًا ليصبح المقر المعتمد لمجلس الشيوخ في صورته الحديثة، وذلك بعد صدور دستور 1923 الذي نظم الحياة البرلمانية في مصر بأسس دستورية واضحة.
وأكدت بسمة وهبة أن هذا التحول لم يكن مجرد تغيير إداري، بل انعكاس لإرادة وطنية تطمح إلى بناء دولة تحترم صوت المواطن وتعتمد على الحوار والتشريع في تنظيم أمورها.
صوت الشعب في الجدران
وأشادت بسمة وهبة بالدور التاريخي الذي لعبته القاعات العريقة داخل المجلس، قائلة: "من القاعات اللي حوالينا دي، كانت بتتولد مواقف وطنية.. وكان دايمًا في صوت بيعبر عن إرادة الناس."
بهذه الكلمات، جسّدت وهبة ما يمثله مبنى مجلس الشيوخ من رمزية سياسية وتاريخية، موضحة أنه لم يكن فقط مركزًا لصناعة القرار، بل منصة لصوت الشعب المصري عبر كل العصور.
استمرار لمسيرة عريقة
ربطت بسمة وهبة بين أجواء انتخابات مجلس الشيوخ الجارية حاليًا في 2025، وتاريخ هذا المبنى الذي طالما احتضن التجربة الديمقراطية المصرية، مشيرة إلى أن ما نشهده اليوم هو استمرار لمسيرة ممتدة منذ قرن ونصف من الزمان.
وقالت بسمة وهبة إن كل لحظة انتخابية تمر داخل هذا المبنى تكتسب بُعدًا خاصًا، نظرًا لما يحمله من تاريخ ومواقف ومداولات تركت أثرًا في تشكيل الدولة المصرية.

مصر تصنع مستقبلها
اختتمت بسمة وهبة حديثها بتأكيد أن مصر لا تبدأ من فراغ، بل تستكمل طريقًا بدأه الأجداد قبل مئات السنين؛ وأن مشاركة المواطنين اليوم في انتخابات مجلس الشيوخ ليست فقط واجبًا دستوريًا، بل امتداد طبيعي لتاريخ نيابي صنعته مصر بحروف من ذهب.
وأضافت بسمة وهبة: "إحنا مش في مكان عادي.. إحنا واقفين في قلب التاريخ، وبنكتب فصل جديد من حكاية مصر اللي ما بتخلصش."