عاجل

هل دعوة أربعين غريبًا مستجابة؟... مفتي الجمهورية السابق يجيب

هل دعوة أربعين غريبًا
هل دعوة أربعين غريبًا مستجابة؟

الدعاء بظهر الغيب عبادة عظيمة ومستجابة بإذن الله، ولكن تقييد ذلك بعدد معين من الداعين، مثل أربعين غريبًا، لا أصل له في الشريعة الإسلامية. 

كما يجب أن يكون الدعاء خالصًا لله، مع تجنب موانع الاستجابة، والاعتماد على رحمة الله وكرمه.

وفي السطور التالية يستعرض موقع نيوز رووم بعضا مما ورد في شأن دعوة أربعين غريبا مستجابة. 

هل دعوة أربعين غريبًا مستجابة؟

الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الجمهورية السابق قال، إن الدعاء للغير بظهر الغيب مستحب ومستجاب بإذن الله. ومع ذلك، لم يرد في الشريعة الإسلامية ما يقيد عدد الداعين أو يشترط كونهم غرباء.

فضل الدعاء في الإسلام

الدعاء عبادة عظيمة تعكس التذلل والافتقار إلى الله تعالى، وقد أمرنا الله بالدعاء ووعد بالإجابة، كما في قوله تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾ [البقرة: 186].

وفي السنة النبوية، أكد النبي صلى الله عليه وسلم على أهمية الدعاء بحديثه:
"الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ" [رواه الأربعة في سننهم].

حقيقة "دعوة أربعين غريبًا"

 مصدر المقولة: هذه المقولة ليست حديثًا نبويًا، بل شائعة متداولة بين الناس. ومع ذلك، يشير حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ أَسْرَعَ الدُّعَاءِ إِجَابَةً؛ دَعْوَةُ غَائِبٍ لِغَائِبٍ" [رواه أبو داود والترمذي]، إلى فضل الدعاء بظهر الغيب، خاصة لما فيه من الإخلاص.

 فضل الدعاء للغير بظهر الغيب: الدعاء للغير في غيابه من أعظم العبادات، إذ قال النبي صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدْعُو لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ، إِلَّا قَالَ الْمَلَكُ: وَلَكَ بِمِثْلٍ" [رواه مسلم].

هذا يدل على أن الدعاء للآخرين يعود بالنفع على الداعي والمدعو له.

 تقييد العدد في الدعاء: لا يوجد دليل شرعي يقيد استجابة الدعاء بعدد معين من الداعين، سواء كانوا أربعين أو غير ذلك. المهم هو إخلاص النية والابتعاد عن موانع استجابة الدعاء.

أوقات استجابة الدعاء

لضمان استجابة الدعاء، يستحب تحري الأوقات المباركة والشريفة مثل:

١. الثلث الأخير من الليل.

٢. بعد الصلاة المكتوبة.

٣. يوم الجمعة.

٤. أثناء السجود.

٥. عند فطر الصائم.

تم نسخ الرابط