"بيئتنا خضراء مستدامة".. جلسة توعوية بمدينة المستقبل بالإسماعيلية لتعزيز الوعي

في إطار تنفيذ توجيهات اللواء طيار أركان حرب أكرم محمد جلال، محافظ الإسماعيلية، بأهمية رفع الوعي البيئي ونشر ثقافة التنمية المستدامة بين المواطنين، نظمت إدارة شئون البيئة بمحافظة الإسماعيلية، بالتعاون مع لجنة خدمات مدينة المستقبل، جلسة توعوية لأهالي المدينة، تحت عنوان: "بيئتنا خضراء مستدامة"، وذلك بإشراف أحمد الصولي.
استهدفت الجلسة فئة السيدات بشكل خاص، بهدف ترسيخ المفاهيم والسلوكيات البيئية الإيجابية داخل الأسر والمجتمع المحيط، حيث تناول اللقاء عددًا من المحاور الحيوية التي تمس حياة المواطن اليومية، وفي مقدمتها ترشيد استهلاك المياه والكهرباء، وتقليل الاعتماد على البلاستيك أحادي الاستخدام، وتشجيع استخدام الحقائب القماش كبديل صديق للبيئة.
كما تطرقت الجلسة إلى أهمية فرز القمامة من المنبع، والاستفادة من بقايا الطعام كسماد طبيعي للنباتات، مع التعريف ببدائل طبيعية للمنظفات الكيميائية، وتوظيف البرطمانات والعلب الفارغة في تخزين المواد بدلاً من استخدام البلاستيك. ودُعيت المشاركات إلى زراعة النباتات في الشرفات والأسطح، والمشاركة الفاعلة في حملات التشجير وتنظيف الشوارع المحيطة.
دور الأسرة
وشدد اللقاء على دور الأسرة، خصوصًا الأمهات، في ترسيخ السلوك البيئي السليم لدى الأطفال، وتشجيعهم على احترام البيئة، إلى جانب نشر التوعية البيئية عبر وسائل التواصل الاجتماعي لنقل الرسائل الإيجابية إلى أكبر عدد من الناس.
أدارت الجلسة الباحثتان مروة عبد الكريم وشيماء سيد، في إطار نقاش تفاعلي استهدف تبسيط المفاهيم البيئية وربطها بالحياة اليومية للمواطن. وفي ختام الجلسة، تم توزيع مطويات إرشادية تحتوي على ملخص للتوصيات والإجراءات البيئية التي تم مناقشتها.
من جانبها، أكدت مروة الخولي، مدير إدارة شئون البيئة بمحافظة الإسماعيلية، أن حماية البيئة مسؤولية مشتركة تتطلب تضافر جهود الجهات الحكومية، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص، والمواطنين. مشيرة إلى أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة لن يتم إلا من خلال العمل الجماعي والتوعية المستمرة، موضحة أن إدارة شئون البيئة تولي أولوية لنشر الثقافة البيئية بين جميع فئات المجتمع.
وأوضحت أن هذه الجلسة تأتي ضمن سلسلة من اللقاءات والأنشطة التي تنفذها الإدارة وفقًا لبروتوكول بيئي متكامل، بهدف ترسيخ ثقافة الاستدامة البيئية، والارتقاء بجودة الحياة، وتحقيق مستقبل أكثر نظافة وأماناً للأجيال القادمة.