عاجل

من الحصالة إلى البنوك.. رحلة ادخار المصريين عبر العصور

الحصالة
الحصالة

من «الحصالة» الخشبية، إلى شهادات الاستثمار والادخار في البنوك، مر المصريون برحلة طويلة تغيرت فيها الوسائل، لكن بقي الهدف واحدًا، تأمين المستقبل. 


الادخار كان دائمًا جزءًا أصيلًا من الثقافة المصرية، وإن اختلفت أشكاله وأدواته من جيل إلى آخر، فهو يعكس وعي المواطن بقيمة المال، وسعيه لتحقيق قدر من الأمان المادي. 
 

رحلة الادخار في مصر هي انعكاس لتغيرات المجتمع، وتطور ثقافته المالية، ورغم التحديات الاقتصادية، يبقى الادخار خطوة أولى نحو حياة أكثر استقرارًا، وفرصة لضمان مستقبل أفضل، حتى وإن بدأت من حصالة صغيرة في ركن الغرفة. 
 

«نيوز رووم» يرصد تطور تحويش المصريين عبر العصور: 
 

من جدران البيوت التي خبئت خلفها الحصالات المعدنية، مرورًا بأكياس النقود المدفونة تحت المراتب، وصولًا إلى الشهادات البنكية والمحافظ الإلكترونية.. يرصد «نيوز رووم» في هذا التقرير تطوّر ثقافة الادخار لدى المواطن المصري، وكيف تغيرت الأدوات والوسائل بمرور الزمن. 


الحصالة.. بداية الحكاية 


في المنازل المصرية البسيطة، كانت الحصالة أول تجسيد لفكرة الادخار، سواء كانت من الصاج أو الفخار، يضع فيها الأطفال ما تبقى من مصروفهم، وتخبئ فيها الأمهات القروش القليلة تحسّبًا لأي طارئ.


الادخار المنزلي.. "الفلوس تحت البلاطة":  


مع مرور الزمن، انتقل كثير من المصريين إلى مرحلة الادخار المنزلي، حيث كانت النقود تخبأ داخل المراتب أو في أماكن سرية داخل المنزل، بعيدًا عن أي جهات خارجية. 


البنوك تدخل المشهد: 


مع تطور القطاع المصرفي، بدأ المواطن المصري يتجه نحو البنوك كوسيلة آمنة وعملية للادخار، ومع طرح شهادات الاستثمار، في السبعينيات، أصبح الادخار من خلال البنك خيارًا مفضلًا، خاصة مع وجود عوائد ثابتة ومضمونة.

التكنولوجيا تغيّر قواعد اللعبة: 


ومع تطور التكنولوجيا المالية، ظهرت أدوات جديدة للادخار مثل المحافظ الإلكترونية، والتطبيقات البنكية، وخطط الادخار الرقمية، التي تتيح للناس التحويش بسهولة وبخطوات بسيطة من هواتفهم.

تحديات الحاضر.. والادخار الضروري: 


رغم التطور، يواجه المواطن المصري اليوم تحديات كبيرة تعوق قدرته على الادخار، بسبب ارتفاع الأسعار وتزايد الأعباء اليومية، ومع ذلك، يظل الادخار ضرورة وليس رفاهية.

تم نسخ الرابط