10 أكاذيب..كيف ردت مصر رسميا على ادعاءات المشككين في دورها بالقضية الفلسطينية؟

أصدرت وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، بيانًا هانًا، اليوم الخميس، بشأن الإدعاءات التي تتحدث عن أن مصر متقاعسة في دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واتهامات باطلة بشأن حصار قطاع غزة وإغلاق معبر رفح.
وشملت الرد على الإدعاءات على النحو التالي:
1-إدعاء انتقاد الدور المصري يستهدف رفع المعاناة عن غزة
أكدت الخارجية والهجرة هناك محاولات متعمدة للتشويه والتشكيك في الدور المصري بصورة ممنهجة، وتعمد التأسف لتزييف الحقائق بهدف تقويض الدور المصري واحباط الشعوب العربية، وإحداث انقسامات بينها، واضعاف الصمود الفلسطيني.
2- إدعاء مصر غير حريصة على إيقاف المجاعة في غزة
أكدت الخارجية أنه إدعاء غير منطقي، حيث إن إدخال المساعدات الإنسانية ليس فقط واجب أخلاقي وإنساني وقانوني وإنما يصب في تحقيق المصلحة الوطنية من خلال تثبيت الشعب الفلسطيني وضمان صموده على أرضه ومنع تهجيره والحيلولة دون تنفيذ سيناريوهات الوطن البديل" من خلال الضغط على السكان بالتجويع الإفراغ الأرض.
كما أن إدخال أكبر قدر من المساعدات يشكل أولوية رئيسية بالنسبة لمصر لأسباب اخلاقية وإنسانية في المقام الأول، وأيضا لضمان وقف مخططات التهجير والمحاولات الإسرائيلية لتصفية القضية من خلال دفع الشعب الفلسطيني لترك أرضه
3-التظاهرات أمام السفارات المصرية تدعم القضية الفلسطينية
أوضحت الخارجية المصرية أن ذلك على العكس تماما، فالتظاهر أمام السفارات المصرية يجحف بالدور المصري التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية والتضحيات التي قدمتها مصر منذ النكبة، ويصب تماماً في مصلحة الاحتلال الاسرائيلي ويقدم له هدية مجانية.
كما ان ذلك يساهم ذلك في تشتيت الرأي العام الدولي والعربي عن المسئول الحقيقي عن الكارثة الإنسانية في القطاع، وتخفيف الضغوط الدولية المتصاعدة خلال الفترة الأخيرة للتوقف عن الانتهاكات الاسرائيلية السافرة التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني ويتسبب في تحويل الانتباه عن الجرائم التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، واستهداف مصر باعتبارها الركيزة الأساسية الصامدة والمدافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني، الأمر الذي يلحق ضراراً بالغاً بالكفاح الفلسطيني لنيل استقلاله ويخلق فرقة بين الشعوب العربية، بما يصب في صالح إسرائيل.
4- إدعاء أن مصر تقاعست عن نصرة القضية الفلسطينية
شددت الخارجية والهجرة أن افتراء وكذب متعمد.
. لا توجد دولة في العالم قدمت جهوداً أو تضحيات للقضية الفلسطينية مثلما قدمت الدولة المصرية فلا مزايدة على مصر.
. مصر تلعب دوراً رئيسياً كوسيط في مفاوضات صعبة ومعقدة لوقف إطلاق النار، ونجحت جهودها في تحقيق ذلك في ١٩ يناير ٢٠٢٥، الا أن اسرائيل تقاعست عن الوفاء بالتزاماتها.
استضافت مصر قمة القاهرة للسلام في أكتوبر 2023 واستضافت القمة العربية الطارئة في مارس 2025 وأعدت خطة متكاملة لإعادة اعمار غزة ساهمت في وقف مخططات التهجير، كما اضطلعت بدور قيادي في تنسيق العمل العربي والإسلامي والدولي بشأن القضية الفلسطينية.
5- إدعاء لأن مصر تمنع التضامن الشعبي مع غزة
أكدت وزارة الخارجية والهجرة أن هذا ادعاء باطل، حيث قامت مصر بتنظيم وتسهيل زيارات العديد من المواطنين ومسئولي المنظمات الإنسانية إلى معبر رفح والعريش، وكبار المسئولين الدوليين مثل سكرتير عام الأمم المتحدة، والرئيس الفرنسي ماكرون، والذي ساهمت زيارته في تشکیل قرار فرنسا الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بالإضافة إلى تنظيم زيارات لوزراء الخارجية الأجانب وكبار المسئولين، وممثلى المجتمع المدني.
وأضافت أن هناك قواعد وضوابط لإجراء الزيارات التضامنية إلى تلك المناطق الحدودية وفقاً للمعطيات على الأرض، لقربها من منطقة حرب، والحاجة لاتخاذ إجراءات خاصة لتأمين وحماية المشاركين في أي مسيرات أو زيارات إليها.
6- معبر رفح هو المنفذ الوحيد لقطاع غزة
شددت الوزارة أن ذلك غير صحيح، فيوجد عدد من المعابر الاخرى في غزة مثل معبر كرم أبو سالم ومعبر إيرز ومعبر صوفا ومعبر ناحال عوز ومعبر كارني ومعبر كيسوفيم وتسيطر اسرائيل على جميع هذة المعابر بالكامل.
وتعرقل اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال دخول أي مساعدات انسانية من خلال جميع المعابر التي تسيطر عليها، بما فيها الجانب الفلسطيني من معبر رفح، ولذلك الأجدى بمن يدعي مسئولية مصر عما يحدث في قطاع غزة أن يطالب بالضغط على اسرائيل لفتح جميع المعابر التي تسيطر عليها.
7- مصر تشارك في حصار قطاع غزة
أكدت الخارجية المصرية أن هذا كذب متعمد، فجيش الاحتلال الاسرائيلي هو الذي يحاصر قطاع غزة بالكامل أرضا وبحرا وجوا، ويسيطر على جميع المنافذ المؤدية للقطاع.
8- مصر أغلقت معبر رفح
أكدت أن هذا ادعاء باطل ولم يتم إغلاق المعبر من الجانب المصري منذ بدء الحرب الغاشمة على غزة، حيث غن بوابة معبر رفح من الجانب المصري مفتوحة، إلا أن إغلاق البوابة الفلسطينية يحول دون دخول المساعدات لا توجد إمكانية للنفاذ لداخل غزة إلا من البوابة الفلسطينية.
ورغم أن معبر رفح مخصص لعبور الأفراد فقط وليس الشاحنات تمكنت مصر من إدخال آلاف الشاحنات من خلاله منذ بدء الحرب للإسراع في تقديم المساعدات.
9- معبر رفح هو معبر من طرف واحد تتحكم فيه مصر
شددت الوزارة أن هذا ادعاء مزيف، حيث يتكون المعبر من بوابة على الجانب المصري وبوابة أخرى على الجانب الفلسطيني من المعبر، ويفصل بينهما طريق.
وأوضحت ان اجتياز البوابة الواقعة على الجانب المصري لا يعد اجتيازاً للحدود بين الجانبين ولا يوفر نفاذاً لقطاع غزة، إن النفاذ لقطاع غزة يتطلب عبور المسافة الفاصلة بين البوابتين والدخول من البوابة الفلسطينية لنفاذ الشاحنات والأفراد وهو ما يتعذر تحقيقه منذ احتلال الجيش الإسرائيلي للجانب الفلسطيني من المعبر ومنعه نفاذ الأفراد والشاحنات بصورة كاملة، بالإضافة الى استهداف الجانب الفلسطيني من المعبر عسكريا أكثر من مرة.
10- مصر أخفقت في تقديم المساعدات لقطاع غزة
تضليل متعمد.
. وفرت مصر %70 من إجمالي المساعدات الإنسانية والإغاثية التي دخلت غزة منذ بداية الحرب .
. نظمت مصر مؤتمراً وزارياً دولياً حول الاستجابة الإنسانية في غزة في ديسمبر ٢٠٢٤ بمشاركة أكثر من ۱۰۰ وفد لدعم الاحتياجات الإنسانية للشعب الفلسطيني.
استقبلت مصر المئات من المصابين والمرضى الفلسطينيين في المستشفيات المصرية.
. اعدت مصر خطة متكاملة لإعادة إعمار غزة، وحشدت بنجاح لدعمها من الغالبية العظمي من الدول وتعتزم تنظيم مؤتمراً دولياً لحشد التمويل اللازم لتنفيذها.
. تسبب الحصار الإسرائيلي الكامل على غزة في عدم نفاذ المساعدات بما يتناسب مع حجم الكارثة الإنسانية في القطاع.