رئيس جامعة الغردقة: نُعدّ طلابنا لسوق السياحة العالمي ببرامج تعليمية متخصصة

في إطار الاهتمام بتطوير التعليم العالي بما يخدم طبيعة المحافظات المصرية، كشف الدكتور محفوظ عبد الستار الفضل، رئيس جامعة الغردقة، أن الرؤية التي تأسست عليها الجامعة منذ عام 2018 كانت قائمة على دراسة احتياجات محافظة البحر الأحمر، خاصة من الناحية الاقتصادية والبيئية والخدمية، وعلى رأسها قطاع السياحة.

تخصصات مرتبطة بجغرافيا المكان

وأوضح رئيس الجامعة، خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج  " ناسنا"  المذاع عبر قناة «المحور»، أن اختيار التخصصات الأكاديمية في الجامعة لم يكن عشوائيًا، بل تم وفقًا لاحتياجات البيئة المحيطة. وقال: "عندما فكرنا في إنشاء الجامعة، كان الهدف أن تكون البرامج التعليمية متماشية مع واقع البحر الأحمر، فكان من الطبيعي أن نبدأ بكلية الألسن، لأنها تخدم السياحة التي تُعد القطاع الاقتصادي الأهم في المحافظة".

وأشار إلى أن كلية الألسن تضم أربعة أقسام رئيسية، تُدرّس اللغات الأكثر استخدامًا بين السائحين الذين يتوافدون على المنطقة، وهي الألمانية والروسية والإيطالية والإنجليزية. كما تضم الجامعة كلية السياحة والفنادق، التي صُممت برامجها لتأهيل طلاب يمتلكون مهارات عملية تتماشى مع متطلبات سوق العمل في هذا القطاع الحيوي.

90% من الطلاب يعملون أثناء الدراسة

ولفت الفضل إلى أن جامعة الغردقة تحرص على الدمج بين التعليم النظري والتطبيق العملي، ما جعل خريجيها أكثر تأهيلاً لسوق العمل. وأضاف: "لدينا نسبة تفوق 90% من الطلاب في كليتي الألسن والسياحة والفنادق يعملون بالفعل أثناء دراستهم، ما يدل على أن برامجنا التعليمية تحقق أهدافها".

وأكد أن الجامعة تسعى في المرحلة المقبلة إلى التوسع في تخصصات جديدة تخدم البيئة المحلية وتلبي احتياجات سوق العمل المتطور، بما يعزز من مكانة جامعة الغردقة كمؤسسة تعليمية ذات طابع تطبيقي يخدم المجتمع المحلي والدولي في آنٍ واحد.

وفي وقت سابق ،افتتح الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، صباح اليوم السبت، كلية السياحة والفنادق بجامعة الغردقة، يرافقه الدكتور محفوظ عبدالستار القائم بعمل رئيس جامعة الغردقة، والدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، وعدد من رؤساء الجامعات وقيادات الوزارة والجامعة.

وقام الوزير بجولة تفقدية لمبنى كلية السياحة والفنادق، اشتملت على تفقد المدرجات والقاعات الدراسية وورش العمل، حيث تم الاطمئنان على تجهيز الكلية بأحدث الوسائط التكنولوجية الحديثة؛ لتقديم تجربة تعليمية متميزة للطلاب.