عبد المهدي مطاوع: السرقة تعرقل وصول 80% من المساعدات لغزة | فيديو

كشف المحلل السياسي الفلسطيني، عبد المهدي مطاوع عن أبعاد خطيرة لأزمة المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الكارثة الإنسانية مستمرة رغم محاولات الإغاثة، مؤكدًا أن هناك "مخططًا مقصودًا" لإفشال جهود إنهاء المجاعة.
مساعدات لا تصل
وفي مداخلة هاتفية لبرنامج "اليوم" عبر قناة "DMC"، أكد عبد المهدي مطاوع، أن المأساة في غزة لم تنتهِ، وأن أعداد الشهداء في تزايد مستمر، وسط ظروف إنسانية "بالغة القسوة"، لافتًا إلى أن زيادة عدد الشاحنات في الأيام الأخيرة لم ينعكس إيجابيًا على الواقع الإنساني، بسبب عمليات نهب ممنهجة.
وقال عبد المهدي مطاوع: "رغم تدفق المساعدات، هناك مخطط لإفشالها عبر سرقات منظمة تتم في مواقع معينة قبل وصول الشاحنات إلى المخازن، وهذه ليست حوادث فردية بل تُدار ضمن آلية ممنهجة".
80% من المساعدات لم تصل
واستشهد عبد المهدي مطاوع، بإحصائيات صادرة عن الأمم المتحدة تفيد بأن نحو 80% من شاحنات المساعدات لم تصل إلى وجهتها خلال الشهرين الماضيين، وأن ما تم تسليمه فعليًا لا يتجاوز 20% فقط.
وأضاف مطاوع إن "الجزء الأكبر من المساعدات يُسرق ويظهر لاحقًا معروضًا في الأسواق"، في إشارة واضحة إلى تورط جهات منظمة ومستفيدة من الوضع الكارثي.
الطريق البري هو الأساس
وحول الآليات البديلة، شدد عبد المهدي مطاوع، على أن الطريق البري يظل الخيار الأفضل والأكثر فاعلية لإيصال المساعدات، لكنه أشار إلى أن الإنزال الجوي يمكن أن يكون مكملًا فقط لزيادة الكميات، لكنه لا يشكل حلًا عمليًا بسبب التحديات اللوجستية.
وأوضح عبد المهدي مطاوع أن "غزة اليوم مقسمة بين أراضٍ قتالية ومناطق مكتظة يعيش فيها قرابة 2 مليون نسمة"، وهو ما يصعّب دقة وصول الإنزال الجوي، مؤكدًا أن المساعدات قد تسقط في مناطق خالية، أو في مناطق اشتباك، أو حتى فوق خيام النازحين، ما يقلل من فعاليتها ويعرض المدنيين للخطر.

دعوة لتحرك دولي عاجل
وفي ختام تصريحاته، طالب عبد المهدي مطاوع بـ تحقيق دولي في عمليات سرقة المساعدات، مؤكدًا أن استمرار هذا الوضع يعني بقاء المجاعة وانهيار أي أمل بإنقاذ حياة المدنيين، داعيًا المجتمع الدولي للضغط من أجل تأمين الممرات الإنسانية البرية وضمان الرقابة الشفافة على توزيع المساعدات داخل القطاع.
وشدد عبد المهدي مطاوع، على أن الحل يبدأ من ضمان وصول المساعدات كاملة إلى مستحقيها دون تدخل من جهات تخدم مصالحها على حساب أرواح الأبرياء.