لطفي لبيب: لم أعتزل رسميا ولا استطيع الوقوف أمام الكاميرا وصوتي «رايح»

لم أعتزل رسميا ولا يوجد ممثل يستطيع الوقوف أمام الكامير وصوته رايح
في لقاء سابق اتسم بالصدق والهدوء الإنساني، حلّ الفنان الكبير الراحل لطفي لبيب ضيفًا على الإعلامية ياسمين عز في برنامج "كلام الناس" على شاشة MBC مصر، حيث تحدّث بصراحة غير مسبوقة عن حالته الصحية، وتفاصيل سنواته الأخيرة التي شهدت غيابًا شبه تام عن الساحة الفنية.
7 سنوات من التحدي: جلطة أثّرت على الصوت والحركة
بدأ لطفي لبيب حديثه بواقعية مؤثرة حين قال:
"أنا مش معتزل، لكن بقالي 7 سنين عندي جلطة في المخ.. ولما أشتغل يوم في السنة خلال 8 سنين، يبقى كده اعتزال فعلي حتى لو مش معلن."
وأوضح أن الجلطة أثّرت على صوته، وهو ما جعله غير قادر على تقديم الأدوار بالشكل الذي يرضيه، مضيفًا:
"مفيش ممثل صوته رايح ينفع يقف قدام الكاميرا.. لازم الصوت يبقى حاضر، وده جزء كبير من المهنة."
التصوير: الحنين لمكان الأحلام
رغم ابتعاده، لم يخفِ الفنان القدير حنينه لمواقع التصوير، التي وصفها بأنها كانت بيته الحقيقي. وقال بتأثر:
"أنا بروح اللوكيشن مش علشان شغل، بروح علشان الجو ده واحشني، ده المكان اللي قضيت فيه عمري كله."
وبدت نبرة الشجن في صوته واضحة، وكأنه يودّع زمنًا جميلاً مرّ بكل ما فيه من ضغوط ولحظات مجد.
لطفي لبيب.. أيقونة إنسانية وفنية
لطفي لبيب، واحد من أكثر الفنانين المصريين قربًا إلى قلوب الجمهور، بفضل أسلوبه البسيط وصدق أدائه. وقدّم عبر مشواره عشرات الشخصيات التي جمعت بين العمق الإنساني والبهجة، من أدواره في السينما إلى بصماته في الدراما التلفزيونية.
وفي ختام اللقاء، لم يبدُ لطفي غاضبًا أو مستسلمًا، بل تحدث بروح الحكيم الذي يعي تمامًا ماذا يعني أن "تُحب مهنتك دون أن تُثقل على جمهورك أو نفسك"، مؤكدًا أنه لا يبحث عن الشفقة، بل عن مساحة للسكينة والتقدير.
وفي نفس السياق ،أقيمت منذ قليل مراسم وداع الفنان الراحل لطفي لبيب ظهر اليوم الخميس، في كنيسة مار مرقس بمصر الجديدة، وسط أجواء من الحزن الشديد، وشهدت الجنازة انهيار أرملة لطفي لبيب.
حرص وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو وعدد كبير من نجوم الفن والإعلام ، منهم الفنان شريف منير، والفنان محمود حميدة، والفنانة سلوى محمد على، والفنان مراد مكرم، والفنان مراد فكري والفنان طارق النهري، على توديع الراحل .