يسري عزام: مكانة مصر في السنة النبوية دليل على عمقها الحضاري والديني

أكد يسري عزام، أحد علماء وزارة الأوقاف، أن مصر حظيت بمكانة عظيمة في أحاديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مشيرًا إلى أن السُنة النبوية تضمنت إشارات واضحة تُعلي من شأن هذه الأرض وأهلها، وتؤكد خصوصية العلاقة التي تجمع مصر برسالة الإسلام منذ بدايتها.
توصية نبوية خاصة بأهل مصر
وخلال تصريحاته عبر برنامجه "نبي الرحمة " المذاع عبر قناة الناس استشهد الشيخ عزام بالحديث الشريف الذي رواه النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة:"إنكم ستفتحون أرضًا يُذكر فيها القيراط، فاستوصوا بأهلها خيرًا، فإن لهم ذمة ورحمًا".
وأوضح أن هذا الحديث يحمل بُعدين مهمين: أولهما الرحم التي تربط مصر بالنبي من خلال السيدة هاجر، زوجة نبي الله إبراهيم وأم النبي إسماعيل، وهي مصرية الأصل، والثاني هو الذمة المرتبطة بـالسيدة مارية القبطية، التي أهداها المقوقس إلى النبي وتزوجها، وكانت من أهل مصر كذلك.
استقبال المقوقس لرسالة النبي
وأشار عزام إلى أن النبي محمد أرسل رسائل دعوية إلى عدد من ملوك وأمراء العالم آنذاك، من بينهم المقوقس حاكم مصر، الذي أبدى احترامًا كبيرًا لرسالة النبي، فوضعها في صندوق مصنوع من العاج وأرسل إلى الرسول عددًا من الهدايا القيمة.
ومن أبرز تلك الهدايا: مارية القبطية وأختها سيرين، وعسل من مدينة بنها والتي تُعرف الآن بـ"بنها العسل" إضافة إلى بغلة بيضاء، وحمار أشهب يُدعى يعفور، وعبد، وعشرين مثقالًا من الذهب.
تكريم إلهي يتجاوز الزمان
واختتم الشيخ يسري عزام تصريحاته بالتأكيد على أن ذكر مصر في السنة النبوية يمثل تكريمًا إلهيًا وتاريخيًا لا يُمحى، وأن هذا التقدير النبوي لمكانة مصر سيبقى حاضرًا في وعي الأمة الإسلامية حتى يوم القيامة.
وأضاف أن مصر، عبر تاريخها، كانت ولا تزال حصنًا منيعًا للدين، وملاذًا آمنًا للرسل والأنبياء، ومنبعًا للحضارة التي خدمت الإسلام في مراحله كافة.
وفي وقت سابق ،ظهر منذ قليل إمام مسجد عمرو بن العاص السابق يسري عزام من أسوان، خلال خطبة المغرب لليلة الجمعة المباركة من مسجد النصر بمحافظة أسوان.
وظهرت على الشيخ يسري عزام المنتقل حديثًا لأسوان علامات الرضا والقبول، مؤكدًا خلال خطبته أنه تعلم من علماءه أن الإمام بيته هو الجامع والمحراب وأه يجب أن يؤدى رسالته من أى مكان طالبًا من الله العون والمساعدة.