البرتغال تعلن عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر المقبل

أعلن رئيس وزراء البرتغال لويس مونتينجرو، أن بلاده تعتزم الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين خلال شهر سبتمبر المقبل، في سياق دعمها الثابت لحل الدولتين. 

وأوضح أن الحكومة البرتغالية تعمل على استكمال الترتيبات السياسية والدبلوماسية بالتنسيق مع شركائها الأوروبيين والدوليين، تمهيدًا لإعلان الاعتراف خلال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

ويأتي هذا التحرك في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتدهور الأوضاع الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما دفع العديد من الدول الأوروبية إلى إعادة تقييم مواقفها التاريخية تجاه القضية.

ترحيب مصري باعتراف كندا ومالطا بدولة فلسطين

 أعربت جمهورية مصر العربية عن ترحيبها بإعلان رئيسي وزراء كندا، مارك كارني، ومالطا، روبرت أبيلا، عن نية بلديهما الاعتراف بدولة فلسطين، مؤكدة أن هذا التوجه يمثل خطوة بالغة الأهمية نحو تجسيد الدولة الفلسطينية التي لطالما دعت إليها مصر والدول العربية، استنادًا إلى مبدأ استعادة الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني.

وجددت مصر دعوتها للدول التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية إلى اتخاذ هذه الخطوة، واصفة إياها بالموقف الأخلاقي والتاريخي، الذي يسهم في تهيئة الظروف المناسبة لتطبيق حل الدولتين، بما يشمل إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

الاعتراف الكندي بالدولة الفلسطينية

من جانبه، أكد رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، أن بلاده تعتزم الاعتراف بفلسطين خلال سبتمبر في الأمم المتحدة، موضحًا أن القرار يرتبط بجملة من الشروط، من بينها تنفيذ إصلاحات داخل السلطة الفلسطينية، وتنظيم انتخابات عامة عام 2026 لا تشارك فيها حركة حماس، إلى جانب ضمان نزع سلاح الدولة الفلسطينية المستقبلية.

وقال كارني، في مؤتمر صحفي، إن بلاده تنسق مع المجتمع الدولي لتعزيز فرص تنفيذ حل الدولتين، محذرًا من تضاؤل إمكانيات هذا الحل على أرض الواقع.

في تطور موازٍ، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن خمس عشرة دولة غربية وجهت نداءً جماعيًا إلى دول العالم للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وذلك عقب "إعلان نيويورك" الصادر عن مؤتمر وزاري عُقد بالأمم المتحدة حول سبل إحياء حل الدولتين.

وكتب وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، على منصة "إكس": "من نيويورك، وبمشاركة 14 دولة أخرى، نطلق نداءً مشتركًا نُعبّر فيه عن نيتنا الاعتراف بدولة فلسطين، وندعو دول العالم للحذو حذونا".

وضمت هذه المبادرة دولاً من مجموعة العشرين، بينها كندا وأستراليا وفرنسا، إلى جانب دول مثل أندورا، فنلندا، آيسلندا، أيرلندا، لوكسمبورج، مالطا، نيوزيلندا، النرويج، البرتغال، سان مارينو، سلوفينيا، وإسبانيا.

وأعلنت تسع دول من بين هذه المجموعة، وهي أندورا، أستراليا، كندا، فنلندا، لوكسمبورج، مالطا، نيوزيلندا، البرتغال، وسان مارينو، عن استعدادها أو اهتمامها الإيجابي بالمضي قدمًا في الاعتراف بدولة فلسطين، ضمن مسار دولي متسارع لإعادة تصويب المواقف تجاه واحدة من أقدم قضايا الصراع في العالم.