عاجل

هشام زعزوع لـ"نيوز رووم" عن حفل المتحف الكبير: «هكذا يجب أن يكون»

الدكتور هشام زعزوع
الدكتور هشام زعزوع

قال الدكتور هشام زعزوع، إن افتتاح المتحف المصري الكبير، سيكون افتتاحًا عالميًا بفضل الواقع المصري الحالي في قطاع السياحة، حيث أن هناك عوامل توافرت في مصر، منها الاستقرار الأمني، والذي بذلت فيه الدولة مجدهودًا جبارًا وهو من أقوى عوامل الجذب السياحي في مصر. 

وأوصى زعزوع وزير السياحة السابق، أن حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، يجب أن لا يكون مجرد يومًا واحدًا، بل كما علمنا، أن الافتتاح سيكون عدة أيام، ويجب تخصيص أيام للإعلام المحلي والعالمي. 

كما يجب أن نربط بين المتحف المصري الكبير، وبين حركة التطوير الكبرى التي يشهدها القطاع في مصر، ومنها تطوير منطقة أهرامات الجيزة، وكذلك تطوير الصوت والضوء، حيث ستصبح المنطقة من بعد الافتتاح مزارًا سياحيًا عالميًا متكاملًا. 

وأشار إلى أنه يجب الترويج مرارًا وتكرارًا والتنويه لحفل افتتاح المتحف، ووضع مواعيد تقريبيه، والتعاقد مع كبريات شركات الدعاية العالمية، ومع المؤثرين العالميين، في حفل الافتتاح، هو عرس ثقافي أثري سياحي يجب أن يكون الأضخم من نوعه في العالم. 

المتحف المصري الكبير: صرح يروي قصة الحضارة المصرية

المتحف المصري الكبير، أو "GEM" كما يُعرف عالميًا، ليس مجرد متحفًا، بل هو صرحًا ثقافيًا ومعماريًا فريدًا يروي قصة الحضارة المصرية العريقة، ويقع هذا الصرح الضخم على بعد كيلومترين فقط من أهرامات الجيزة الخالدة، مقدمًا تجربة استثنائية للزوار تجمع بين عظمة الماضي وروعة الحاضر.

يُعد المتحف المصري الكبير أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، ويُتوقع أن يستقبل ملايين الزوار سنويًا، يضم المتحف كنوزًا أثرية لا تقدر بثمن، أبرزها المجموعة الكاملة للملك الذهبي توت عنخ آمون، والتي تُعرض لأول مرة مجتمعة في مكان واحد، هذا بالإضافة إلى آلاف القطع الأثرية التي تُروي تفاصيل الحياة اليومية، المعتقدات الدينية، والإنجازات الفنية والعلمية للمصريين القدماء. 

تصميم المتحف نفسه تحفة معمارية، حيث تمزج واجهته المثلثة المصنوعة من الزجاج الشفاف بين الأصالة والمعاصرة، وتسمح برؤية الأهرامات في الأفق، لتربط بين الأمس واليوم في مشهد مهيب، لا تقتصر تجربة الزيارة على قاعات العرض المليئة بالآثار، بل تشمل أيضًا مساحات خضراء واسعة، ومطاعم، ومتاجر للهدايا، ومراكز ثقافية وتعليمية تهدف إلى إثراء معرفة الزوار بتاريخ مصر.

يُمثل المتحف المصري الكبير نقطة تحول في المشهد الثقافي والسياحي المصري، فهو لا يهدف فقط إلى الحفاظ على التراث، بل يسعى أيضًا ليكون مركزًا عالميًا للبحث العلمي والتبادل الثقافي. إنه دعوة مفتوحة لاستكشاف عمق الحضارة المصرية القديمة، وفهم إنجازاتها التي لا تزال تُبهر العالم حتى يومنا هذا. بفضل تصميمه المبتكر ومجموعاته الفريدة، يُعد المتحف إضافة قيمة للتراث العالمي، ويؤكد على مكانة مصر كمهد للحضارات.

تم نسخ الرابط