هل تعود لعنة الرقم 10؟ مبابي يرث قميص مودريتش في ريال مدريد

أعلن نادي ريال مدريد الإسباني رسميًا، أن النجم الفرنسي كيليان مبابي سيرتدي القميص رقم 10 بدايةً من الموسم الجديد 2025-2026، في خطوة تحمل رمزية كبيرة داخل جدران القلعة الملكية، حيث ارتدى هذا الرقم أسطورة الفريق السابق، الكرواتي لوكا مودريتش، لسنوات طويلة.
ويُعد الرقم 10 مفضلًا لدى مبابي، إذ يرتديه مع منتخب فرنسا، بينما ارتدى القميص رقم 9 مع ريال مدريد في الموسم الماضي، وقبلها كان يحمل الرقم 7 مع باريس سان جيرمان. ومع رحيل مودريتش إلى ميلان الإيطالي عقب نهاية عقده مع ريال مدريد، انتقل القميص إلى مبابي، في خطوة تحمل الكثير من الترقب والتحديات.
من "لعنة الرقم 10" إلى أسطورة مودريتش
وعلى الرغم من أن مودريتش حوّل الرقم 10 إلى رمز للثبات والنجاح، حيث يُعد أكثر لاعب تتويجًا في تاريخ النادي الملكي بـ28 لقبًا، إلا أن هذا الرقم قبل قدومه حمل تاريخًا شائكًا داخل ريال مدريد، وارتبط بعدة تجارب لم تُكتب لها الاستمرارية أو النجاح الكامل.
فمنذ رحيل لويس فيجو، الذي كان آخر من تألق بقوة بالقميص 10 قبل مودريتش، توالت سلسلة من النجوم الذين لم يتركوا بصمة خالدة رغم توقعات عالية، بدايةً من كلارنس سيدورف، مرورًا بروبينيو، ويسلي شنايدر، ومسعود أوزيل، ووصولًا إلى خاميس رودريغيز، وكلهم رحلوا عن النادي بعد فترة قصيرة نسبيًا.
أبرز النجوم الذين عانوا مع الرقم 10:
كلارنس سيدورف: رغم فوزه بدوري الأبطال مع الريال، إلا أن رحلته انتهت مبكرًا في 2000 لأسباب مالية.
روبينيو: تألق مبكر ورحيل مفاجئ إلى مانشستر سيتي عام 2008.
شنايدر: لم يكمل سوى موسمين، ثم تألق مع إنتر ميلان وحقق ثلاثية تاريخية.
أوزيل: صنع الفارق لكنه رحل في صيف 2013 بعد خلافات مالية.
خاميس رودريغيز: موسم أول مذهل، ثم تراجع الدور التدريجي مع زيدان ورحيل نهائي دون بصمة دائمة.
مبابي في اختبار جديد
ومع انتقال الرقم 10 إلى كيليان مبابي، تُسلَّط الأضواء من جديد على "قميص اللعنة"، فهل ينجح النجم الفرنسي في تجاوز التاريخ المتقلب لهذا الرقم، كما فعل مودريتش؟ أم تعود المتاعب القديمة لتطارد حامل الرقم الأغلى في العالم؟
مبابي يُعد من أبرز نجوم كرة القدم العالمية، وتعلّق عليه جماهير ريال مدريد آمالًا عريضة لاستعادة المجد القاري والمحلي، خاصة في ظل مشروع الملكي الجديد تحت قيادة كارلو أنشيلوتي.