دونالد ترامب يدرس العفو عن شون ديدي وسط جدل واسع في الشارع الأمريكي

في خطوة أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية، كشفت تقارير أمريكية أن الرئيس دونالد ترامب يفكر جديًا في إصدار عفو رئاسي عن مغني الراب شون كومز، المعروف بلقب "ديدي"، وذلك بعد إدانته في قضايا جنائية مثيرة للرأي العام.
اجتماع رئاسي مغلق
بحسب تقرير نشره موقع Deadline، ناقش ترامب بالفعل فكرة العفو عن شون ديدي خلال اجتماع مغلق عقد قبل شهرين في المكتب البيضاوي، وأفادت مصادر قريبة من حملته أن الأمر قيد الدراسة القانونية حالياً، تمهيداً لإصدار القرار الرسمي المحتمل في 3 أكتوبر 2025.

خلفية الاتهامات الجنائية
وكانت محاكمة شون ديدي قد بدأت في مايو 2025، واستمرت 8 أسابيع، شهدت خلالها المحكمة شهادات مثيرة وغامضة، وفي 2 يوليو، برّأت هيئة المحلفين ديدي من تهم الاتجار الجنسي والتآمر ضمن جريمة منظمة (RICO)، لكنها أدانته بتهمة نقل أشخاص بين الولايات بغرض الدعارة، وفقًا لـ"قانون مان" (Mann Act).

رفض الإفراج بكفالة
رغم عرض فريق الدفاع كفالة بقيمة 50 مليون دولار وتأمين منزل فخم في ميامي، رفض القاضي الإفراج المؤقت، مشيرًا إلى مخاوف من التأثير على الشهود وسجله السابق في قضايا عنف وسلوك غير منضبط.

أكثر من 80 دعوى
يواجه شون ديدي حالياً ما يزيد عن 80 دعوى مدنية تتعلق بادعاءات اغتصاب واعتداء جنسي تعود إلى التسعينات، حيث اتهمه عدد من الضحايا - من بينهم مشاهير - بالتورط في انتهاكات ممنهجة لحقوقهم.
تبرير قرار العفو
من جانبه، قال محامي ديدي، جون كوفس، إن العفو المحتمل يأتي في إطار سياسة ترامب لمراجعة "الإفراط في التجريم"، وإن موكله تعرض، بحسب زعمه، لحملة تشويه إعلامية وضغط قانوني غير مبرر.
معارضة شرسة للعفو
لم تمر الأنباء دون اعتراض؛ فقد ندد إعلاميون وسياسيون بارزون بالفكرة، واعتبروا أن العفو عن ديدي "إهانة للضحايا وتشويه للعدالة"، كما أشارت المذيعة ميغن كيلي إلى أن الأمر ينذر بـ"تسييس ملف الجرائم الجنسية".
الحكم النهائي قريب
من المقرر أن يُعلن الحكم النهائي على شون ديدي يوم 3 أكتوبر 2025، حيث تُرجّح النيابة العامة أن تتراوح مدة السجن بين 51 و63 شهرًا، مع احتمال تمديدها في حال صدور إدانات إضافية في القضايا المرفوعة ضده.