حبس وتغريم بلوجر شهير بتهمة التشهير برضوى الشربيني| القصة الكاملة

في تطور قضائي بارز، أصدرت المحكمة الاقتصادية اليوم حكمًا بحبس البلوجر عبدالله محمد، مقدم برنامج "خليك راجل" لمدة شهر، مع إلزامه بدفع كفالة قدرها 10 آلاف جنيه، بالإضافة إلى غرامة مالية بقيمة 20 ألف جنيه وتعويض مدني قدره 10 آلاف جنيه، وألزمته المحكمة بأتعاب المحاماة، وذلك بعد إدانته بسب وقذف الإعلامية رضوى الشربيني.
تفاصيل القضية
تعود تفاصيل القضية، إلى قيام جهات التحقيق المختصة بإحالة المتهم إلى المحكمة الاقتصادية، عقب اتهامه بنشر أخبار وصور ومعلومات خاصة بالإعلامية رضوى الشربيني على وسائل التواصل الاجتماعي بهدف التشهير بها والإساءة إلى سمعتها.
سب وقذف
ووجهت النيابة العامة للمتهم اتهامات تتعلق بالسب والقذف، وانتهاك القيم والمبادئ الأسرية في المجتمع المصري، إضافة إلى انتهاك حرمة الحياة الخاصة.
وخلال جلسات المحاكمة، تقدم دفاع الإعلامية رضوى الشربيني بدعوى تعويض مدني بقيمة 101 ألف جنيه ضد المتهم، معتبرًا أن أفعاله كانت بدافع تحقيق مشاهدات أعلى على منصات التواصل الاجتماعي، مستغلًا اسم الإعلامية للإساءة إليها والتشهير بها.
الجريمة في القانون
وبالرجوع إلى القانون، فإن المادة 302 من قانون العقوبات المصري تعرف جريمة القذف بأنها إسناد أمور إلى شخص آخر، لو ثبتت صحتها لأوجبت عقابه قانونًا أو احتقاره بين الناس، بينما تحدد المادة 303 العقوبة بغرامة تتراوح بين 5 آلاف و15 ألف جنيه.
أما المادة 306، فتعاقب على جريمة السب بغرامة تتراوح بين ألفي جنيه و10 آلاف جنيه، إذا لم يكن هناك إسناد لواقعة معينة بل مجرد خدش للشرف أو الاعتبار.
وفي حال كان السب أو القذف يتضمن طعنًا في العرض أو خدشًا لسمعة العائلات، تنص المادة 308 من القانون على تشديد العقوبة لتشمل الحبس والغرامة معًا، على ألا تقل مدة الحبس عن 6 أشهر في حال نشر الإهانة أو القذف في إحدى الجرائد أو المطبوعات.
و يعد هذا الحكم رسالة واضحة بأن القضاء المصري لا يتهاون مع جرائم التشهير الإلكتروني، خاصة مع تزايد انتشار منصات التواصل الاجتماعي التي أصبحت بيئة خصبة لمثل هذه الجرائم، مما يستدعي تطبيق القانون بصرامة لحماية سمعة الأفراد وضمان عدم استغلال هذه المنصات للإساءة والتشهير.