عاجل

بعد 70 عامًا من الغموض.. حل لغز المادة اللزجة الأثرية بمعبد إيطاليا

صورة لحل اللغز
صورة لحل اللغز

بعد جدل استمر لأكثر من 70 عامًا، نجح فريق دولي من العلماء في كشف غموض مادة لزجة عمرها 2500 عام، عُثر عليها داخل أوان برونزية في معبد تحت الأرض بمدينة بايستوم جنوب إيطاليا.

اكتشاف مذهل للعسل

قاد فريق البحث الدكتورة لوسيانا دا كوستا كارفالو من جامعة أكسفورد، حيث استخدموا أحدث تقنيات التحليل الكيميائي لتحديد أن المادة اللزجة هي بقايا عسل نقي يعود للقرن السادس قبل الميلاد.

الحفظ الطبيعي الفريد

تميز العسل بحالته الممتازة بفضل تفاعله مع أيونات النحاس في الأواني البرونزية التي عملت كمادة حافظة طبيعية، ما سمح بحفظه لأكثر من 2500 عام دون تلف.

أهمية العسل دينيًا

أوضحت كارفالو أن العسل كان له دور مهم في الحضارة الإغريقية، حيث لم يكن مجرد غذاء بل كان يُستخدم كرمز ديني وقربان للآلهة في الطقوس التي كانت تقام داخل معبد "هيرون".

دلائل أثرية إضافية

عُثر إلى جانب الأواني على طاولة خشبية كبيرة وقضبان حديدية ملفوفة بالصوف، مما يؤكد الطابع الطقوسي والطقوس الدينية التي ارتبطت باستخدام العسل في ذلك العصر.

تقنيات حديثة وكنوز

يُبرز هذا الاكتشاف كيف يمكن للتقنيات التحليلية الحديثة أن تفتح آفاقًا جديدة لفهم الأسرار التاريخية، مؤكداً أهمية الصبر والتطوير العلمي في كشف الكنوز المخفية للماضي.

اللغز دال الأواني
اللغز دال الأواني

 

وفي سياق منفصل،  في واقعة غريبة أثارت الدهشة والذهول في أنحاء العالم، نجا طفل هندي يبلغ من العمر عامين من موت محتم بعدما عض أفعى كوبرا قاتلة حتى الموت دفاعا عن نفسه. الحادثة وقعت في أحد المنازل الريفية بولاية تشهاتيسجاره شرق الهند، حين كان الطفل الصغير يلهو في باحة منزله قبل أن يتعرض لهجوم مفاجئ من الأفعى السامة. 

رد فعل غريزي أنقذ حياته 

بحسب ما أوردته صحيفة الشرق الأوسط، فإن الطفل لم يفهم طبيعة الخطر المحدق به، لكنه تصرّف بفطرته وغريزته الدفاعية حينما التفّت الأفعى حول يده وحاولت عضه. وبدلاً من أن يصرخ أو يهرب، كما قد يتوقع أي شخص، قام الطفل بعضّ رأس الأفعى مرتين حتى أرداها قتيلة على الفور. 

 

شهود العيان من الجيران أفادوا بأنهم وجدوا الطفل ممسكا بجثة الأفعى في يده وفمه ملطخ ببقايا الدم. تم نقله مباشرة إلى المستشفى، حيث تبين أنه قد ابتلع كمية من السم نتيجة عضه للأفعى. ورغم فقدانه للوعي لفترة قصيرة، إلا أن الأطباء أكدوا استقرار حالته بعد تلقيه العلاج المناسب. 

كوبرا سامة ومخاطر التسمم 

أفاعي الكوبرا تُعد من أخطر الزواحف في الهند والعالم، وتحتوي على سم قاتل يمكن أن يفتك بإنسان بالغ خلال دقائق معدودة إذا لم يُعالج فوراً. ومع ذلك، فإن ما أنقذ الطفل على الأرجح هو أن الأفعى لم تُطلق سمها بالكامل أثناء هجومها، أو أن كمية السم التي دخلت إلى جسمه كانت أقل من أن تكون قاتلة، إضافة إلى سرعة نقله إلى المستشفى. 

اللافت في الأمر أن رد فعل الطفل لم يكن مدروسا، بل كان انعكاسا لغريزة البقاء التي تظهر حتى في هذا السن الصغير. ورغم أن الحادثة انتهت بنجاة الطفل، فإنها تسلط الضوء على خطورة وجود الزواحف السامة في البيئات الريفية، وضرورة توعية الأسر بوسائل الحماية وأهمية المتابعة الطبية الفورية في حال حدوث أي إصابة مشابهة. 

أثارت القصة تفاعلا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبر الكثيرون عن دهشتهم وإعجابهم بشجاعة الطفل، رغم صغر سنه، في حين دعا آخرون إلى ضرورة اتخاذ تدابير وقائية أكثر صرامة في مثل هذه البيئات. وقد أكد الأطباء أن حالة الطفل مستقرة حاليا، وأنه سيخرج من المستشفى بعد أيام قليلة دون مضاعفات تذكر، فيما تم التخلص من الأفعى القاتلة التي أصبحت ضحية لطفل لا يتجاوز عمره العامين. 

 

تم نسخ الرابط