عاجل

الحبتور: الاعتراف بدولة فلسطين إجماع عالمي تعرقله قلة تملك حق الفيتو

خلف الحبتور
خلف الحبتور

عبر رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور عن استيائه من استمرار تعطيل إرادة الشعوب بسبب حق الفيتو، التي تحولت من أداة لحفظ السلم إلى وسيلة لحماية المصالح للدول الكبري، مشيراً إلى أن إجماع دول العالم على الاعتراف بدولة فلسطين يواجه تعطيلاً من خمس دول فقط، إحداها تملك القدرة على إسقاط هذا الإجماع بالكامل.

وجاء ذلك من خلال منشور عبر حسابه الرسمي على موقع "إكس"، قائلاً: "يشهد العالم اليوم لحظة نادرة من الإجماع: أغلبية ساحقة من دول العالم تؤيد الاعتراف بـ  دولة فلسطين، دولة ذات سيادة وكرامة، خطوة تأخرت، لكنها تعبر عن وعي دولي جديد، يعيد تصويب البوصلة الأخلاقية، ولكن، كما يحدث دائماً، تقف خمسة أصوات فقط على بوابة القرار، صوت واحد من بينها، باستخدام حق الفيتو، قادر على نسف كل هذا الزخم، وعلى تعطيل إرادة عدد ضخم من الشعوب والدول".

 ودعا الحبتور إلى إعادة النظر في ميثاق الأمم المتحدة وإلغاء الامتيازات التاريخية التي لم تعد تمثل عدالة الشعوب، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية أصبحت اليوم اختبارًا حقيقيًا لضمير العالم، ذاكراً: "هل هذه عدالة، أم احتكار للقرار الدولي، حق الفيتو، الذي وُضع بعد  الحرب العالمية الثانية، أصبح في كثير من القضايا أداة تعطيل، لا أداة توازن، وبدل أن يحمي السلم العالمي، بات يُستخدم لحماية المصالح الضيقة لبعض الدول الكبرى، ولو على حساب حقوق الملايين، تاريخياً، استُخدم الفيتو عشرات المرات ضد أي قرار يدعم فلسطين، أو يدين انتهاك حقوقها، فهل يُعقل أن يستمر هذا الوضع في 2025؟ هل يجوز أن يُختزل صوت الإنسانية في غرفة مغلقة".

وناد بضرورة إعادة  صياغة ميثاق الأمم المتحدة، موضحاً: "العالم تغير، والميزان تغير، هناك دول اليوم تُحرك الاقتصاد العالمي، تُدير التحالفات، وتدفع ثمن الحروب دون أن تملك صوتاً حقيقياً في صناعة القرار، لذلك أقولها بوضوح حان وقت إعادة صياغة ميثاق الأمم المتحدة، حان الوقت لإلغاء هذا الامتياز التاريخي الذي فقد شرعيته، القضية الفلسطينية هي اليوم اختبار للمجتمع الدولي، فهل هناك فعلاً عدالة أم مجرد مظهر، هل ما زالت كرامة الشعوب تُقاس بختم دولة واحدة".

فيما كانت قد حذرت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، السبت الماضي، من أن يؤدي الاعتراف بدولة فلسطين على الورق قبل قيامها إلى نتائج عكسية، معتبرة أن ذلك قد يؤدي إلى نتائج عكسية ويخلق انطباعًا مضللًا بأن الصراع تم حله بينما لا يزال قائمًا.

الاعتراف بفلسطين "على الورق" يؤدي لنتائج عكسية

وفي تصريح لصحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، نقلته وكالة "رويترز"، قالت ميلوني: "أنا أؤيد بشدة قيام دولة فلسطينية، لكنني لا أؤيد الاعتراف بها قبل إقامتها"، مضيفة أن "الاعتراف بشيء غير موجود فعليًا قد يوحي بأن المشكلة قد حُلّت، في حين أن الواقع مختلف تمامًا".

جدل متصاعد حول الاعتراف الفرنسي

وتأتي تصريحات ميلوني في ظل تصاعد الجدل الدولي بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نيته الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين خلال خطابه المرتقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، القرار الفرنسي أثار تنديدًا واسعًا من قبل إسرائيل والولايات المتحدة، لا سيما وسط استمرار الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة "حماس".

تم نسخ الرابط