"إبرة وخيط" تبني جسور المستقبل.. تدريب مهني مستمر لفتيات المنيا على التفصيل

تابعت مديرية العمل بمحافظة المنيا فعاليات الأسبوع الثاني من الدورة التدريبية المجانية على مهنة التفصيل والخياطة، والتي تُنفذ من خلال العربة المتنقلة رقم (6) بقرية عطف حيدر – مركز العدوة، وتستهدف تدريب 15 فتاة من الراغبات في اكتساب مهارات مهنية تؤهلهن لسوق العمل، وذلك بمتابعة من الإدارة المركزية للتدريب المهني بوزارة العمل.

وأكدت الدكتورة ماجدة صلاح مدير مديرية العمل بالمنيا أن هذه الدورة تأتي ضمن خطة الوزارة لتنمية مهارات الشباب والفتيات، وتوفير فرص تدريب مجانية داخل القرى، تنفيذًا لتوجيهات الوزير محمد جبران بتكثيف برامج التدريب المهني في المناطق الأكثر احتياجًا، من خلال العربات المتنقلة التي تمثل وسيلة فعالة للوصول إلى الفئات المستهدفة في أماكن تواجدهم.

 في إطار الجهود المتواصلة لتمكين المرأة وتعزيز فرصها في سوق العمل، تتابع مديرية العمل بأسيوط عن كثب فعاليات دورة "الخياطة" التدريبية التي تُنفذها العربة المتنقلة بمدينة أبوتيج.

تأتي هذه الدورة، التي يشارك فيها 10 متدربات من الفتيات، ضمن مبادرة «مهنتك مستقبلك» الرائدة التي أطلقتها وزارة العمل، وتحظى برعاية وتوجيهات وزير العمل محمد جبران.

في سياق متصل أكد الدكتور حازم علي حسن، مدير مديرية العمل بأسيوط، أن هذه الدورات تُعد ركيزة أساسية في دعم فتيات قرى "حياة كريمة"، وذلك من خلال تأهيلهن لسوق العمل عبر التدريب على المهن البيئية والحرفية التي تتناسب مع احتياجات وموارد هذه المجتمعات. 

وقد شملت المتابعة الميدانية للدورة التأكد من انضباط العملية التدريبية، وحرص المديرية على تسليم الأدوات والزي والمواد الخام للمتدربات، لضمان سير العملية التعليمية بكفاءة وفعالية.

تمكين اقتصادي ومساواة بين الجنسين

أوضح الدكتور حازم علي حسن أن المبادرة تهدف بشكل رئيسي إلى تحقيق التمكين الاقتصادي للمرأة، وتعزيز مبادئ المساواة بين الجنسين في الحصول على فرص العمل والتدريب.

 ويُسهم التدريب على مهن مثل الخياطة في منح الفتيات مهارات عملية تمكنهن من الحصول على فرص عمل لائقة، سواء بالالتحاق بالمصانع وورش العمل، أو حتى البدء في مشاريعهن الخاصة الصغيرة من المنزل.

تُعد هذه الجهود جزءًا لا يتجزأ من سعي وزارة العمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، التي تضع في أولوياتها بناء مجتمع متكامل وشامل، يُمكن جميع أفراده من المساهمة في عجلة التنمية، من خلال توفير التدريب المهني في المناطق الأكثر احتياجًا، تُفتح آفاق جديدة أمام الفتيات، مما يعزز من دورهن في بناء أسرهن ومجتمعاتهن، ويسهم في النمو الاقتصادي الشامل للدولة.