موهبة إفريقية جديدة تلمع في الأهلي.. كاظم يخطف أنظار ربييرو أمام إنبي

خطف الإيفواري الشاب كاظم إبراهيما الأنظار داخل جدران النادي الأهلي، بعد الأداء اللافت الذي قدمه في مباراة الفريق الودية أمام إنبي، ضمن تحضيرات المارد الأحمر لانطلاق الموسم الجديد 2025-2026.
وشارك كاظم، صاحب الـ18 عامًا، في الشوط الثاني من اللقاء الذي انتهى بفوز الأهلي بهدفين دون رد، ونجح خلال الدقائق التي خاضها في ترك انطباع قوي لدى الجهاز الفني بقيادة الإسباني خوسيه ربييرو، وسط إشادات داخلية من أعضاء القطاع والمدربين حول موهبته وقدرته الكبيرة على اللعب بأريحية في أكثر من مركز داخل وسط الملعب.
وينشط كاظم في مركزي 6 و8، ويتميز بالحيوية والحركية العالية، وهو ما دفع قطاع الناشئين في الأهلي لتلقيبه بـ"ماكينة الجري"، في إشارة إلى مجهوده الغزير خلال المباريات. وكان اللاعب قد انضم إلى القلعة الحمراء قبل نحو عام، قادمًا من ساحل العاج، وخضع لبرنامج تأهيلي وفني طويل داخل فرق القطاع قبل تصعيده إلى تدريبات الفريق الأول في المعسكر الأخير.
وكان المدرب المؤقت السابق للفريق، عماد النحاس، هو أول من انتبه إلى موهبة كاظم، خلال مواجهة ودية جمعت الفريق الأول بفريق الشباب في الموسم الماضي، حيث أبدى إعجابه الشديد بمستوى اللاعب وطلب متابعته عن قرب. وبالفعل، وبعد قدوم المدرب الإسباني خوسيه ربييرو، أوصى النحاس بمتابعة كاظم، لينال الشاب الإيفواري فرصة ثمينة بالتواجد في التدريبات الجماعية فور نهاية معسكر تونس الأخير.
وأكدت مصادر داخل الأهلي أن اللاعب بصدد توقيع عقد جديد مع النادي خلال الأيام المقبلة، تمهيدًا لقيده ضمن قائمة اللاعبين الأجانب تحت السن، بعد بلوغه السن القانونية، كما سيتم قيده رسميًا في قائمة فريق 2005 بدوري الجمهورية، على أن يُمنح فرصة تدريجية للمشاركة مع الفريق الأول في بعض المباريات الرسمية حال الحاجة.
وفي ظل الأنباء المتواترة عن اقتراب لاعب الوسط أحمد نبيل "كوكا" من الرحيل، وسط اهتمام من عدة أندية أوروبية أبرزها قاسم باشا التركي، فإن الباب قد يكون مفتوحًا أمام كاظم للحصول على فرص أكبر للظهور، خاصة أن المدرب ربييرو يفضل الدفع باللاعبين صغار السن أصحاب الجهد الكبير والالتزام الخططي.
ويأمل مسؤولو الأهلي في أن يكون كاظم امتدادًا لنجاحات الصفقات الإفريقية الشابة، خاصة بعد التجربة الناجحة مع المالي أليو ديانج، مع التأكيد على أن النادي سيستمر في دعم اللاعب فنيًا ونفسيًا لضمان تطوره بشكل سليم دون تعجل في منحه الأدوار الكبرى.