عاجل

زيلينسكي: روسيا ستواصل التخريب ما لم يسقط نظامها

الرئيس الأوكراني
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، أن استقرار المنطقة لن يتحقق ما لم يتم الضغط الدولي لتغيير النظام في روسيا، محذرًا من أن الرئيس فلاديمير بوتين سيواصل تهديد جيرانه حتى بعد انتهاء الحرب في أوكرانيا.

وفي مؤتمر صحفي عقده بمناسبة الذكرى الخمسين لتوقيع "اتفاقية هلسنكي" المعنية باحترام الحدود وسيادة الدول، قال زيلينسكي: "يمكن للعالم أن يضغط على روسيا لإنهاء هذه الحرب التي بدأت بها، لكن إذا لم يكن الهدف هو تغيير النظام في موسكو، فإن الكرملين سيستمر في محاولات زعزعة استقرار الدول المجاورة".

كما دعا زيلينسكي إلى اتخاذ إجراءات أكثر حزمًا ضد الأصول الروسية، مشددًا على أن تجميدها لم يعد كافيًا، خاصة بعد الغارات الروسية الأخيرة على كييف. وأضاف: "يجب وقف آلة الحرب الروسية بالكامل. كل الأصول المجمدة، بما فيها تلك التي جاءت نتيجة الفساد، يجب مصادرتها واستخدامها للدفاع عن السلام، لا لتمويل العدوان".

الكرملين: الاستخبارات كشفت خطة لتبديل زيلينسكي بسفير أوكرانيا في لندن

قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن الاستخبارات الخارجية الروسية تمتلك معلومات "موثوقة" تفيد بوجود تحركات داخلية في أوكرانيا تهدف إلى استبدال الرئيس فولوديمير زيلينسكي بالسفير الأوكراني في لندن، الجنرال فاليري زالوجني، القائد العام السابق للقوات المسلحة الأوكرانية.

وأضاف بيسكوف، في تصريحات صحفية اليوم، أن "هذه المعلومات تتحدث عن نفسها، ولا تحتاج إلى تأكيدات أو تعليقات إضافية"، في إشارة إلى ما وصفه بأنه "اضطراب داخلي متزايد" داخل الدوائر السياسية والعسكرية في أوكرانيا، خاصة مع استمرار الحرب وتراجع الدعم الغربي تدريجيًا.

استبدال زلينسكي شرط أساسي لإعادة ترتيب علاقات كييف بواشنطن

وكانت وكالة الاستخبارات الخارجية الروسية قد أفادت، يوم الثلاثاء، بأن مسؤولين كباراً من الولايات المتحدة وبريطانيا عقدوا مشاورات مع شخصيات أوكرانية بارزة لبحث مستقبل القيادة السياسية في كييف، في ظل تصاعد الحديث عن مرحلة ما بعد زيلينسكي.

وأوضحت الوكالة أن المحادثات جرت بمشاركة رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، أندريه يرماك، ورئيس الاستخبارات العسكرية كيريلو بودانوف، بالإضافة إلى زالوجني نفسه، الذي يشغل حالياً منصب سفير أوكرانيا لدى المملكة المتحدة، بعدما أُقيل من قيادة الجيش في فبراير/2024.

وأضافت أن القرار الغربي يتمثل في دعم ترشيح زالوجني لقيادة أوكرانيا، معتبرة أن “استبدال زيلينسكي أصبح شرطاً أساسياً لإعادة ترتيب العلاقات بين كييف والغرب، لا سيما مع واشنطن”.

وكانت العلاقة بين زيلينسكي وزالوجني قد شهدت توتراً متزايداً قبل الإقالة، على خلفية خلافات حول الاستراتيجيات العسكرية ومسألة التعبئة العامة، وفقاً لتقارير سابقة لشبكة “سي إن إن”.

تم نسخ الرابط