«أكسيوس» يكشف السبب وراء عدم اعترف ترامب بدولة فلسطين

كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، الخميس، نقلًا عن مسؤول في البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يعتزم الاعتراف بدولة فلسطين، معتبرًا أن هذه الخطوة ستكون بمثابة "مكافأة غير مستحقة" لحركة حماس، التي لا يرى أنها تستحقها.
اهتمام ترامب ينصب حاليًا على ضمان توفير الغذاء لسكان قطاع غزة
وأوضح المصدر أن اهتمام ترامب ينصب حاليًا على ضمان توفير الغذاء لسكان قطاع غزة، دون تقديم تنازلات سياسية.
ويأتي هذا الموقف بعد إعلان رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، أن بلاده ستعترف رسميًا بدولة فلسطين خلال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في سبتمبر 2025.
وفي تعليقه على الخطوة الكندية، الخميس، لوّح ترامب بإمكانية فشل التوصل إلى اتفاق تجاري مع كندا بشأن الرسوم الجمركية، في إشارة واضحة إلى استيائه من التوجه الكندي.
واشنطن تشتعل خلافًا حول سوريا.. جبهة معارضة تتحدى ترامب وتعارض رفع العقوبات
قال مصدر سياسي أمريكي مطّلع إن جبهة واسعة بدأت تتشكل داخل واشنطن لمعارضة توجهات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الداعية إلى رفع شامل للعقوبات المفروضة على سوريا، دون تقديم النظام السوري أي تنازلات أو مقابل واضح.
شركات ضغط أمريكية تعمل لصالح معارضين سوريين في الخارج
وأوضح المصدر المقرب من دوائر صنع القرار في العاصمة الأمريكية أن هذه الجبهة، التي تضم أعضاء في الكونجرس وناشطين ومراكز بحثية، وجدت أرضية خصبة لتحركها في ظل ما وصفه بـ"الأخطاء المتكررة" للسلطات السورية، وخاصة بعد أحداث السويداء الأخيرة.
وأضاف أن شركات ضغط أمريكية تعمل لصالح معارضين سوريين في الخارج، لعبت دورًا كبيرًا في تعزيز هذا التوجه من خلال التواصل مع الكونجرس ووسائل الإعلام التي سلطت الضوء على الانتهاكات والجرائم الأخيرة في سوريا.
ووفقًا للمصدر، فإن هذه التحركات أثمرت عن تقدم فعلي على الأرض، حيث صادقت لجنة من لجان الكونجرس مؤخرًا على تمديد العمل بـ"قانون قيصر"، في خطوة وصفها بأنها تمهيد لإقراره مجددًا رسميًا، مشيرًا إلى أن هذا التمديد يعكس تنامي نفوذ الجبهة الرافضة لأي تخفيف للعقوبات دون إصلاحات ملموسة من دمشق.
الانقسام داخل الجالية السورية في الولايات المتحدة آخذ بالتوسع
وفي سياق متصل، أشار المصدر إلى أن الانقسام داخل الجالية السورية في الولايات المتحدة آخذ بالتوسع، مؤكدًا أن نفوذ التيار المعارض لرئيس النظام السوري أحمد الشرع بات يتزايد على حساب التيار التقليدي المؤيد له، وقال إن الانقسام بين مؤيدي النظام ومعارضيه ليس جديدًا، لكنه اتخذ منحى أكثر تنظيمًا وفعالية في الفترة الأخيرة، خاصة بعد أحداث الساحل في مارس الماضي، والتي دفعت قطاعات واسعة من العلويين والسنة "المدنيين" حسب تعبيره إلى الانضمام إلى جهود الضغط على النظام.