الخارجية الإيرانية: العقوبات الأمريكية استمرار للعداءهم تجاه طهران

أدان إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، العقوبات الأمريكية الجديدة التي استهدفت كيانات وسفن مرتبطة بقطاعي الطاقة والنفط في إيران، وأشار إلي استمرار السياسات العدائية لكل من أمريكا والكيان الصهيوني ضد سيادة طهران.
وأكد بقائي أن هذه الإجراءات تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتمثل امتدادًا للعدوان العسكري والاقتصادي المستمر على الشعب الإيراني، مشدداً على أن طهران ستواصل الدفاع عن كرامتها الوطنية ومصالح شعبها في وجه التهديدات والمحاولات الخبيثة للنيل من سيادتها واستقرارها.
وجاء ذلك من خلال تغريدة تم نشرها عبر الموقع الرسمي للخارجية الإيرانية، قائلاً: "وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية فرض العقوبات غير القانونية والجائرة على إيران بأنه دليل واضح على عداء صناع القرار الأمريكي تجاه الإيرانيين، واستذكر العدوان العسكري الأخير الذي شنته أمريكا والكيان الصهيوني ضد وحدة أراضي إيران وسيادتها الوطنية، مؤكدا أن الشعب الإيراني، الذي يدرك النوايا الخبيثة لفارضي العقوبات العدوانيين، والذين ليس لهم هدف سوى إضعاف إيران وانتهاك الحقوق الأساسية لكل إيراني، سيقف بكل قوته للحفاظ على كرامته ومصالحه".
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية أن إدمان أمريكا على السلوك الأحادي والوسائل غير القانونية والقسرية لتحقيق أهدافها غير المشروعة على المستوى الدولي، وتجاهلها الشديد لسيادة القانون وحقوق الإنسان، قد ارتهن الأسس الأساسية للقانون الدولي، بما في ذلك مبدأ احترام سيادة الدول وحرية التجارة بين الدول، وعرض العالم لتهديدات غير مسبوقة.
كما وصف بقائي العقوبات الأمريكية الجديدة على تجارة النفط الإيرانية بأنها خطوة خبيثة تهدف إلى الإضرار بالتنمية الاقتصادية ورفاهية الشعب الإيراني، موضحاً: "إن العقوبات الأمريكية الأحادية الجانب وغير القانونية ضد إيران هي عمل إجرامي ينتهك المبادئ والقواعد الأساسية للقانون الدولي وحقوق الإنسان، وتعتبر مثالاً على جريمة ضد الإنسانية، ويجب مساءلة حكومة أمريكا ومحاسبتها على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان الناجمة عن هذه العقوبات غير القانونية".
واستذكر بقائي الجرائم التي ارتكبتها أمريكا ضد الشعب الإيراني على مدى العقود السبعة الماضية، سواء من خلال الانقلابات والتخريب أو من خلال العقوبات والإرهاب الاقتصادي والحرب، مؤكدا أن العقوبات والتهديدات لا يمكن أن تقوض إرادة الشعب الإيراني العظيم في تحقيق أهدافه السامية في حماية السيادة الوطنية وبناء الوطن.
وكانت قد فرضت الدولة الإيران شروطًا جديدة على استئناف مفاوضاتها النووية مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على رأسها تعويض مالى عن الخسائر التى تكبدتها خىل الحرب الأخيرة، وذلك في سياق تشدد إيراني جديد في التعامل مع الملف النووي، وفقًا لما ذكرته قناة العربية.
إيران تشترط الحصول على تعويضات أمريكية قبل استئناف المفاوضات النووية
وأوضح عباس عراقجى، نائب وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين النوويين، في مقابلة مع الصحيفة من طهران:" يجب عليهم أن يفسروا لماذا هاجمونا فى منتصف المفاوضات، ويجب أن يضمنوا عدم تكرار ذلك فى المستقبل، مؤكداً وجوب الحوصل على تعويض عن الخسائر التى تسببوا بها".
اتصالات غير مباشرة ورسائل متبادلة
وذكرت الصحيفة أن عراقجي تبادل رسائل مع المبعوث الأمريكى ستيف ويتكوف خلال فترة الحرب وبعد انتهائها، مشيرًا إلى أنه شدد على أهمية التوصل إلى "حل يرضي الطرفين" لإنهاء الأزمة الممتدة حول البرنامج النووي الإيراني.
كما أضاف أن بلاده بحاجة إلى إجراءات حقيقية لبناء الثقة قبل العودة إلى طاولة التفاوض، مشدداً أن هذه الإجراءات يجب أن تتضمن تعويضات مالية وضمانات بعدم تكرار الهجمات خلال المفاوضات.