أول آسيوي وثاني عربي.. حسين المسلم يُسطّر اسمه في تاريخ السباحة العالمية

أقيم احتفال كبير بمشاركة نخبة من أساطير ومشاهير رياضات ألعاب الماء، لتكريم الكويتي حسين المسلم، رئيس الاتحاد الدولي للسباحة، بعد اختياره ضمن قائمة العظماء والمشاهير الذين تركوا بصمات خالدة في هذه الرياضة عالميًا.
الاحتفالية التي أقيمت على هامش فعاليات رياضية دولية، تضمنت عرضًا لفيلم وثائقي يوثق أبرز إنجازات حسين المسلم، وسردًا لمسيرته التي امتدت لعقود داخل وخارج المسبح، إذ سلط الفيلم الضوء على مواقفه البارزة، وجهوده المستمرة في تطوير ألعاب الماء عالميًا، ودوره الريادي في تعزيز شعبية السباحة والرياضات المائية في مختلف القارات.
طالع أيضًا:
كشف حساب أفشة مع الأهلي بعد ست سنوات.. ماذا حقق صاحب القاضية؟
ويُعد حسين المسلم أول رئيس للاتحاد الدولي للسباحة من القارة الآسيوية، وثاني شخصية عربية تتولى هذا المنصب المرموق بعد الجزائري مصطفى العرفاوي، ما يجعله علامة بارزة في تاريخ الرياضة العربية والعالمية. وقد شغل المسلم العديد من المناصب القيادية المهمة، من بينها المدير العام للمجلس الأولمبي الآسيوي، وأمين السر العام للجنة الأولمبية الكويتية، كما يمتلك خبرة طويلة داخل الاتحاد الدولي للسباحة منذ انضمامه لمكتبه التنفيذي عام 1996.
ولم تقتصر علاقة حسين المسلم بالرياضة على المناصب الإدارية، بل كان سبّاحًا بارزًا مثّل منتخب الكويت في عدة بطولات كبرى، منها دورات الألعاب العربية والآسيوية، إلى جانب مشاركته في بطولات العالم بين عامي 1974 و1976.
من جانبه، عبّر المهندس ياسر إدريس، نائب رئيس الاتحاد الدولي لألعاب الماء، عن سعادته البالغة بهذا التكريم، مشيرًا إلى أن دخول المسلم لقائمة العظماء يعد لحظة تاريخية تثلج صدر كل عربي. وقال إدريس:
"وجود شخصية عربية بهذا الثقل على رأس منظومة ألعاب الماء العالمية، ليس مجرد فخر، بل مسؤولية كبيرة، والمُسلم كان على قدرها. لقد قدّم إسهامات غير مسبوقة، ونجح في دفع الرياضات المائية إلى آفاق جديدة من التطور والانتشار".
واعتبر إدريس أن هذا التقدير المستحق يعكس الاعتراف الدولي بكفاءة القيادة العربية في الرياضة، خصوصًا في ظل الإنجازات المتلاحقة للمسلم منذ توليه رئاسة الاتحاد الدولي للسباحة، وسط إشادة عالمية بعقليته التنظيمية وشبكة علاقاته الواسعة التي سخّرها لخدمة اللعبة.