قوافل "زاد العزة" تواصل عبورها لغزة.. ومصر تنفذ إسقاطًا جويًا للمساعدات|فيديو

أكد أحمد عبدالرازق، مراسل قناة "إكسترا نيوز" من أمام معبر رفح، استمرار تدفق قوافل المساعدات الإنسانية المصرية إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، ضمن منظومة متكاملة يشرف عليها الهلال الأحمر المصري منذ بداية الأزمة، بهدف تخفيف المعاناة عن سكان القطاع في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة.
قافلة اليوم الخامس
وأوضح عبدالرازق، في مداخلة للقناة، أن الشاحنات الظاهرة في الخلفية تمثل الفوجين الخامس والسادس من قافلة اليوم الخامس، بينما دخل الفوج الرابع بالفعل إلى داخل غزة صباح اليوم. ولفت إلى أن عملية إدخال الشاحنات بدأت في الثامنة صباحًا، بينما بدأت عمليات تفريغ حمولة الفوج الأول في مناطق الإنزال داخل القطاع.
وأشار إلى أن الشاحنات التي دخلت ضمن الفوج الأول لم تغادر بعد، ومن المتوقع بدء خروجها بحلول الساعة الحادية عشرة صباحًا، مضيفًا أن عملية دخول المساعدات تُدار باحترافية وتنظيم دقيق من قبل الهلال الأحمر المصري، في مشهد يعكس حجم الجهد والتنسيق المبذولين.
تأهيل البنية التحتية
ووفقًا للمراسل، بلغ إجمالي المساعدات التي تم إدخالها حتى مساء الأمس نحو 5 آلاف طن، تضاف إلى 4 آلاف طن خلال الأيام الأربعة الأولى، ومن المتوقع أن يتخطى إجمالي المساعدات 6 آلاف طن بنهاية اليوم. وتشمل المساعدات مواد غذائية وأدوية ومستلزمات صحية، إلى جانب مواد بناء مخصصة لإعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة.
كما أشار إلى أن المنظومة اللوجستية تعتمد على شبكة دعم بشرية واسعة، تضم أكثر من 35 ألف متطوع من الهلال الأحمر المصري، منتشرين على امتداد الطرق بين العريش، والشيخ زويد، ورفح، وصولًا إلى مراكز الدعم والمناطق اللوجستية، حيث يعملون على تأمين وتنظيم مرور الشاحنات.
الخبز الطازج
ونوّه عبدالرازق إلى أن المساعدات لم تقتصر على السلع الجافة، بل شملت أيضًا الخبز الطازج والوجبات الساخنة التي تُعدّ داخل المطبخ الإنساني التابع للهلال الأحمر المصري في مدينة الشيخ زويد، بهدف تلبية الاحتياجات اليومية للسكان بشكل مباشر وسريع.
وفي خطوة نوعية، أشار المراسل إلى قيام القوات المسلحة المصرية، بالتنسيق مع سلاح الجو، بتنفيذ عمليات إسقاط جوي للمساعدات في مناطق شمال ووسط غزة، التي يصعب الوصول إليها برًا بسبب الدمار الشامل للبنية التحتية، ما أدى إلى انقطاع الطرق وصعوبة حركة الأفراد والمركبات.
جهود سياسية ودبلوماسية
واختتم عبدالرازق حديثه بالإشارة إلى أن الدور المصري لا يقتصر على تقديم الدعم الإنساني فقط، بل يتكامل مع جهود سياسية ودبلوماسية نشطة تقودها القاهرة، في محاولة للتوصل إلى هدنة دائمة، وتعزيز فرص الحل السياسي، بما في ذلك تحقيق حل الدولتين، وتسهيل عمليات تبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار بشكل شامل.