محمد حسن: الذهب يتراجع 2.2% رغم مكاسب سنوية تفوق 25% | فيديو

قال محمد حسن، محلل الأسواق العالمية، إن أسعار الذهب سجلت تراجعًا بنسبة 2.2% خلال الأسبوع الأخير، على الرغم من احتفاظه بمكاسب سنوية قوية بلغت 25.4% منذ بداية عام 2025، متأثرًا بتطورات السياسة النقدية الأمريكية.
وأوضح محمد حسن، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "أرقام وأسواق" على قناة أزهري، أن القرار الأخير للفيدرالي الأمريكي بتثبيت أسعار الفائدة كان له تأثير مباشر على أداء المعدن النفيس، خاصة مع تعافي الدولار الأمريكي الذي يُعد من أبرز العوامل الضاغطة على أسعار الذهب في المدى القصير.
الذهب يحتفظ بجاذبيته
وأشار محمد حسن، إلى أن قوة الدولار ساهمت في إضعاف شهية المستثمرين تجاه الذهب خلال الأيام الماضية، موضحًا أن العلاقة العكسية بين الدولار والمعدن النفيس تؤدي غالبًا إلى تراجعهما أو صعود أحدهما على حساب الآخر.
ومع ذلك، شدد محمد حسن على أن الذهب لا يزال يتمتع بجاذبية استثمارية قوية، خصوصًا في ظل تزايد المخاوف العالمية من حالة التباطؤ الاقتصادي والتقلبات الجيوسياسية، مما يجعله خيارًا مفضلاً لدى المستثمرين الباحثين عن أدوات تحوط آمنة.
أنظار الأسواق تتجه
أوضح محمد حسن أن الخطاب الصادر عقب قرار الفيدرالي الأمريكي كان له أثر مباشر في تحركات الأسواق المالية، حيث أشار بوضوح إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة خلال المرحلة المقبلة، ما عزز التكهنات بشأن دخول الأسواق في دورة تيسير نقدي.
وأضاف محمد حسن أن المستثمرين العالميين يترقبون مؤشرات من البنك المركزي الأمريكي بشأن موعد الخفض المحتمل، مشيرًا إلى أن أي إشارات واضحة قد تعيد رسم خريطة التعاملات في سوق الذهب، خاصة خلال الربع الأخير من العام.

توقعات إيجابية للذهب
في ختام تصريحاته، أكد محمد حسن أن الذهب سيظل مدعومًا بعوامل أساسية إيجابية على المدى المتوسط والطويل، خاصة مع استمرار التوترات الاقتصادية والسياسية عالميًا، وارتفاع الطلب عليه من البنوك المركزية.
وأوضح محمد حسنأن المرحلة المقبلة ستعتمد بشكل كبير على لغة الفيدرالي الأمريكي ومؤشرات سوق العمل الأمريكية، معتبرًا أن أي تباطؤ اقتصادي إضافي أو بيانات سلبية قد تدفع الفيدرالي إلى خفض الفائدة، ما من شأنه تحفيز أسعار الذهب مجددًا.