السيد القصير: أجندة تشريعية جديدة لدعم الاستثمار وتلبية احتياجات المواطن

أكد السيد القصير، الأمين العام لحزب الجبهة الوطنية، أن الحزب يمتلك هيكلًا تنظيميًا متكاملًا يضم 45 أمانة مركزية متخصصة، تمتد إلى كافة محافظات الجمهورية، بهدف صياغة رؤى تشريعية وتنموية تعبر عن واقع واحتياجات المواطنين في مختلف القطاعات الحيوية.
جاء ذلك خلال حوار موسع أجرته قناة "الحياة" ضمن برنامج "الحياة اليوم" مع الإعلامي محمد شردي، حيث استعرض القصير جهود الحزب في تعزيز العمل التشريعي والتنظيمي، مشيرًا إلى أن أمانات الحزب تم تشكيلها على أسس علمية وخبرات تخصصية في مجالات الذكاء الاصطناعي، الأسرة والطفل، الصحة والسكان، الزراعة، الطاقة، بالإضافة إلى أمانات متخصصة في ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة.
ملف التشريع
وأوضح القصير أن الحزب يضع ملف التشريع في مقدمة أولوياته، لافتًا إلى أن مجلس الشيوخ يمثل بيت الخبرة التشريعية، وهو ما يدفع الحزب إلى تقديم مشروعات قوانين تستهدف بشكل مباشر تحسين البيئة الاستثمارية وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف أن الحزب يركز على مراجعة القوانين الاقتصادية بهدف خلق مناخ استثماري مستقر، مشددًا على أهمية استقرار التشريعات لضمان جذب المستثمرين الأجانب والمحليين على حد سواء.
الاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة
وأشار الأمين العام إلى أن لدى الحزب رؤية واضحة تشمل ملفات التصنيع، التصدير، المشروعات الصغيرة، وتحفيز الاستثمار، مؤكدًا أن هذه الرؤية ستُعرض وتُناقش داخل البرلمان بما يخدم مصلحة الاقتصاد الوطني ويحقق التنمية المستدامة.
فيما يتعلق بالعمل السياسي المحلي، وصف القصير المحليات بأنها "المفرخة الأولى للكوادر السياسية"، مؤكدًا أن الحزب يعمل على تأهيل 55 ألف قيادة محلية من خلال أمانات الحزب، مما يسهم في خلق جيل جديد من القيادات السياسية الفاعلة في جميع محافظات مصر.
كما أكد القصير على أهمية تمكين الشباب والمرأة في العملية السياسية، حيث تم تأسيس أمانة خاصة بالشباب تضم كوادر شابة وطموحة بهدف تشجيعهم على المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية بعيدًا عن تأثيرات المال السياسي.
واعتبر أن مصر دولة شابة لا يمكن بناؤها دون تمكين هذه الفئة الحيوية. كما أعرب عن تقديره الكبير لتجربة "تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين"، واصفًا إياها كنموذج ناجح في تمكين الشباب.
تمكين المرأة
فيما يخص تمكين المرأة، أكد القصير أن الحزب يضعها على رأس أولوياته، مشيرًا إلى أن العديد من الأمانات ترأسها نساء يتمتعن بالكفاءة والخبرة، مؤكدًا أن النهضة المجتمعية لا تتحقق إلا بمشاركة نصف المجتمع.
ولفت القصير إلى أن أمانة التراث تمثل بصمة فريدة لحزب الجبهة الوطنية، مشددًا على أهمية الحفاظ على الهوية الثقافية والتراثية المصرية باعتبارها من المحاور الأساسية للعمل الوطني إلى جانب التعليم والصحة، اللذين يشكلان العمود الفقري لأي نهضة حقيقية.
يُذكر أن حزب الجبهة الوطنية يواصل جهوده التنظيمية والتشريعية في إطار دعم رؤية الدولة المصرية لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة، عبر تمكين جميع فئات المجتمع وتعزيز بيئة الاستثمار وتحسين جودة الحياة.