عالم بالأوقاف: القرآن الكريم حثَّ على المبادرة والمنافسة فى فعل الخيرات| فيديو
شدد الدكتور هشام عبد العزيز، من علماء وزارة الأوقاف، على أهمية علو الهمة والسعي الدؤوب لتحقيق الأهداف السامية، مشيرًا إلى أن الدنيا ليست الغاية، بل الهدف الحقيقي هو الفوز بالجنة.
المسارعة في الخيرات
وأضاف عبد العزيز خلال حلقة برنامج "قوارب النجاة"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن القرآن الكريم حثَّ على المبادرة والمنافسة في فعل الخيرات، مستشهدًا بقوله تعالى: "وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين"، وقوله تعالى: "إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبًا ورهبًا وكانوا لنا خاشعين".
نموذجًا في علو الهمة
وأوضح أن النبي ﷺ كان نموذجًا في علو الهمة، سواء في دعوته أو عبادته، حيث رُوي عن ربيعة بن كعب الأسلمي أنه طلب مرافقة النبي في الجنة، فأوصاه النبي ﷺ بكثرة السجود، موضحا أن تقدم الأمم وازدهارها لا يكون إلا بهمّة عالية وسعي مستمر نحو الإبداع والتطوير.
رحلة الإسراء والمعراج
ولفت عبد العزيز إلى أن رحلة الإسراء والمعراج جسدت مثالًا رائعًا لعلو همة النبي ﷺ، حيث لم تتوقف همته عند حدود الأرض، بل كان شوقه إلى لقاء الله عز وجل هو الغاية العظمى.
أصحاب العزائم القوية
ودعا إلى استلهام هذه القيم في حياتنا اليومية، والسعي لبلوغ أعلى المراتب في العمل والعلم والعبادة، لأن الله سبحانه يحب أصحاب العزائم القوية، ويبغض الكسل والخمول.
كما شدد الدكتور هشام عبد العزيز، من علماء وزارة الأوقاف، على أهمية الأمل في حياة الإنسان، مشيرًا إلى أنه طاقة النور التي تبدد ظلام اليأس، وتمنح القوة والنشاط والإصرار على تحقيق الأهداف.
الأمل يرتبط بحسن الظن بالله
وقال الدكتور هشام عبد العزيز، إن الأمل يرتبط بحسن الظن بالله، ويقي الإنسان من الإحباط والقنوط، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ، عندما عدّ اليأس من روح الله من الكبائر، لما له من آثار سلبية على النفس والعمل.
قصة نبي الله نوح
ولفت إلى أن النبي ﷺ، كان دائم البشارة والتفاؤل، حتى في أصعب الظروف، مشيرًا إلى وصيته لمعاذ بن جبل وأبي موسى الأشعري:" بشروا ولا تنفروا، ويسروا ولا تعسروا"، كما استدل بقصة نبي الله نوح، الذي استمر في دعوته لقومه لمدة 950 عامًا دون أن يصيبه اليأس أو الإحباط.
