هند الضاوي: اعتراف فرنسا بحق الفلسطينيين نتيجة لضغوط الشارع الغربي | فيديو

أكدت الكاتبة هند الضاوي، أن موقف فرنسا المؤيد لحق الشعب الفلسطيني يمثل خطوة متقدمة مقارنة بعدد من الدول الغربية الأخرى، مشيرة إلى أن هذا التوجه قد يكون مدفوعًا بـرغبة باريس في استعادة دورها ونفوذها الإقليمي، خاصة بعد تراجعها في الساحة الإفريقية.
وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامي خالد أبو بكر في برنامج "آخر النهار" المذاع على قناة النهار، أوضحت هند الضاوي أن هذا الاعتراف يأتي في ظرف دولي حساس قد يمهد الطريق للحصول على ضمانات وموافقات مبدئية لإقامة الدولة الفلسطينية.
الضغوط قلبت الموازين
وأشارت هند الضاوي إلى أن ما يجري في غزة من إبادة جماعية وتجويع ممنهج على يد الاحتلال الإسرائيلي أحدث صدمة داخل المجتمعات الغربية، لا سيما في الولايات المتحدة الأمريكية، موضحة أن هناك حالة من الاحتجاج الشعبي المتصاعد أجبرت حكومات الغرب على مراجعة مواقفها، والتجاوب ولو نظريًا مع المبادرات العربية، وعلى رأسها مصر، للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
وأضافت هند الضاوي أن هذا الضغط الجماهيري هو أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت بعض الحكومات، ومنها فرنسا، نحو خطوة الاعتراف الرمزي بالدولة الفلسطينية.
الاعتراف النظري لا يكفي
في الوقت ذاته، حذّرت هند الضاوي من أن هذا الاعتراف لا يضمن قيام دولة فلسطينية حقيقية، إذ إنه مشروط بمطالب قد تكون تعجيزية سياسيًا وأمنيًا، من بينها نزع سلاح حركة حماس.
وأكدت هند الضاوي أن تحقيق هذا الشرط يتطلب حلولاً سياسية معقدة وتوافقات إقليمية واسعة، وهو ما يجعل القضية أبعد من مجرد اعتراف شكلي، مضيفة أن الأولوية الآن يجب أن تكون تأمين الحقوق الأساسية للفلسطينيين، ثم تحييد أي فصائل مسلحة بعد ضمان هذه الحقوق.

خطاب عربي موحد
واختتمت هند الضاوي حديثها بالتأكيد على أن المرحلة الحالية تتطلب توحيد الخطاب العربي الرسمي والشعبي، والعمل على استثمار هذا الزخم الدولي لصالح القضية الفلسطينية.
كما شددت هند الضاوي على أن الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني يجب أن يتحول إلى خطوات عملية على الأرض، تبدأ بإيقاف العدوان ورفع الحصار، ثم الانتقال إلى مفاوضات جادة برعاية دولية نزيهة تضمن تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.