الفيدرالي الأمريكي يتحدى «ترامب» ويقرر تثبيت أسعار الفائدة

قررت لجنة السياسة الفيدرالية التابعة للمركزي الفيدرالي الأمريكي، اليوم الأربعاء، تثبيت أسعار الفائدة في خامس اجتماعات المركزي خلال 2025، ليتراوح سعر الفائدة ما بين 4.25 - 4.50%، وهذا بالرغم من ارتفاع معدلات التضخم في أمريكا خلال شهر يونيو الماضي.
الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي
ويأتي قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بالتزامن مع استمرار التوترات الناتجة عن السياسات التجارية التي ينتهجها الرئيس دونالد ترامب، والتي تثير القلق بشأن ضغوط تضخمية محتملة.
الجدير بالذكر، كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد جدد دعوته لمجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة، قائلاً إن الاقتصاد الأمريكي يستحق فائدة عند مستوى 1% فقط.
وهاجم ترامب في تصريحات له سياسة الفيدرالي النقدية الحالية، مؤكدًا أن “الاحتياطي الفيدرالي يخنق سوق الإسكان بأسعار الفائدة المرتفعة”، في إشارة إلى تأثير الفائدة المرتفعة على تمويل شراء المنازل وتباطؤ النشاط العقاري.
ومع أن الاقتصاد الأميركي لا يُظهر مؤشرات أزمة حالية - فمعدلات التوظيف قريبة من الحد الكامل، والنمو الاقتصادي مستقر، والتضخم يتجاوز هدف البنك المركزي البالغ 2%، فإن خفض الفائدة بهذه الحدة قد يُحدث نتائج عكسية، خصوصاً إذا فسر المستثمرون الخطوة على أنها خضوع من الاحتياطي الفيدرالي لضغوط سياسية.
استقلالية الفدرالي وسوق السندات
تشير التقديرات إلى أن سوق السندات الأميركية التي تتجاوز قيمتها 36 تريليون دولار قد تتفاعل سلباً مع خطوة مثل هذه، لا سيما إذا شاعت القناعة بأن البنك المركزي خفّض الفائدة لأسباب سياسية لا اقتصادية. وهذا من شأنه زعزعة الثقة باستقلالية الاحتياطي الفيدرالي، وإشعال المخاوف بشأن عودة التضخم.