وداعًا لطفي لبيب.. إيمان عز الدين: رحيل نجم هادف وأيقونة الفن المصري | فيديو

وصفت الإعلامية إيمان عزالدين، خلال تقديمها حلقة من برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" عبر فضائية CBC، اللحظة بأنها "صادمة ومحزنة"، مؤكدة أن الراحل لطفي لبيب يُعد من أبرز رموز الفن المصري الذين تركوا بصمة يصعب نسيانها.
أزمة صحية حادة
وأوضحت إيمان عزالدين أن الفنان لطفي لبيب عانى من تدهور كبير في حالته الصحية مساء أمس، أثناء وجوده في أحد المستشفيات، ما أدى إلى وفاته وسط حالة من الأسى بين محبيه وزملائه.
وأضافت إيمان عزالدين أن ما ضاعف من ألم الفقدان أن الراحل لم يكن مجرد ممثل، بل كان رمزًا للعطاء الفني والإنساني، وشخصية محبوبة في الوسط الفني على مدار عقود.
خفة الظل والموهبة
وصفت إيمان عزالدين الراحل بأنه كان من أهم نجوم الكوميديا في السينما والدراما، مشيرة إلى أنه استطاع خلال مسيرته الفنية أن يجمع بين الموهبة الحقيقية وخفة الظل التي تميز بها، دون تصنّع أو مبالغة.
وأشادت إيمان عزالدين بدعمه المتواصل للنجوم الشباب، وحرصه الدائم على منحهم المساحة والفرصة في الأعمال الفنية، وهو ما جعله محبوبًا من جميع الأجيال.
أدوار لا تُنسى وأعمال خالدة
استعرضت إيمان عزالدين أبرز محطات الفنان الراحل، موضحة أنه شارك في عدد كبير من الأعمال السينمائية والدرامية التي حفرت اسمه في ذاكرة الجمهور، مثل أفلام "السفارة في العمارة"، و"مرجان أحمد مرجان"، و"عسل أسود".
كما أكدت إيمان عزالدين أنه كان له حضور لافت في عدد من المسلسلات التاريخية والدرامية مثل "رأفت الهجان" و"الراية البيضا"، والتي أكدت موهبته المتنوعة وقدرته على أداء مختلف الأدوار.
رحيل أيقونة فنية لن تُنسى
أكدت إيمان عزالدين أن الساحة الفنية خسرت برحيل لطفي لبيب واحدًا من أهم رموزها وأيقوناتها، مضيفة أن الإرث الفني الذي تركه سيظل خالدًا في وجدان الجمهور المصري والعربي.
وأشارت إيمان عزالدين إلى أن تاريخه الفني لم يكن مجرد سجل من الأدوار، بل سجل ناصع من القيم، والكوميديا الهادفة، والتمثيل الصادق الذي يتصل مباشرة بالمجتمع.
نبض الشارع المصري
لم يكن إيمان عزالدين مجرد نجم على الشاشة، بل كان صوتًا يعبر عن الناس وقضاياهم، وفق ما جاء في بيان النعي الصادر عن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، التي نعته ببالغ الحزن والأسى.
وأوضحت إيمان عزالدين أن لطفي لبيب كان رمزًا للفن الهادف، الذي نقل نبض المجتمع المصري بأمانة، وساهم في تشكيل وعي فني وثقافي لدى الأجيال.

بطل ومحارب في الميدان
لم يقتصر عطاء لطفي لبيب على الفن فقط، بل سبق أن شارك في حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 كأحد أبطال القوات المسلحة المصرية، وهو ما أضفى بعدًا وطنيًا على مسيرته.
وأكدت الشركة المتحدة في بيانها أن هذه الخلفية الوطنية زادت من احترام الجمهور له، حيث جمع بين الولاء للوطن والتميز الفني، وهو ما جعل منه قدوة ونموذجًا نادرًا في الوسط الفني.
إرث فني خالد في قلوب المحبين
رحل لطفي لبيب عن عالمنا، لكن أعماله ستبقى حية، تُعرض وتُشاهد وتُلهم أجيالًا جديدة من الفنانين والمحبين، فقد كان واحدًا من أولئك الفنانين الذين يصنعون البهجة والوعي معًا، في زمن باتت فيه الكوميديا الجادة عملة نادرة.