سوريا تخطط لزيادة ساعات تشغيل الكهرباء.. ورفع الأسعار وارد

أكد مسؤول حكومي للتلفزيون السوري، أن الحكومة لديها خطط لتعزيز ساعات تشغيل الكهرباء في البلاد، مع إمكانية رفع أسعار الكهرباء في الوقت ذاته.
وأوضح المسؤول أن ضخ الغاز القادم من أذربيجان سيسهم في زيادة مدة تشغيل الكهرباء بنحو خمس ساعات يوميًا، حيث من المتوقع أن يستمر توريد الغاز الأذري لنحو ثلاث سنوات مع إمكانية التجديد.
وأشار إلى أن إنتاج سوريا المحلي من الغاز يبلغ حوالي 6 ملايين متر مكعب، وتجرى حالياً خطط لاستئناف ضخ الغاز محليًا لتعزيز الإنتاج الوطني.
ويأتي هذا الإعلان في ظل أزمة خانقة تعيشها سوريا في قطاع الكهرباء، حيث تطبق الحكومة برنامجًا لتقنين الكهرباء، يقتصر فيه التزويد على ساعة واحدة مقابل فترات انقطاع تمتد من 5 إلى 9 ساعات، وذلك بحسب المناطق وأيام الأسبوع.
رفـــع الــعــقــوبــات الاقتصادية
وغـــــم مــــا أعـلـن مــــن رفـــع الــعــقــوبــات الاقتصادية وتـعـلـيـقـهـا، لـم يـلـمـس الـسـوريـون أي أثــر إيـجـابـي بـعـد، بــل إن الأزمات تـفـاقـمـت فــي الـقـطـاعـات الخدمية الأساسية مثل الـكـهـربـاء والماء والاتصالات، وســـط ارتـــفـــاع هــائــل فـي الأسعار، ما زاد من الأعباء المعيشية، وولد حالة من الاحتقان والقلق.
وكانت الحكومة الحالية فور وصولها إلى السلطة توعدت بحل مشاكل الكهرباء والمياه في البلاد إلى أن ذلك لم يحدث.
وهــنــاك مــن يـــرد أســبــاب ذلـــك إلــى الــتــحــديــات الــســيــاســيــة الــكــبــيــرة الــتــي تحاصر الحكومة، بينما يـرى آخـرون أن الـوعـود قـد تـكـون صـادقـة، لكنها تـنـم عن عـــدم خــبــرة فــي الإدارة وجهل الحكومة بحجم التحديات الموجودة.
أزمة المياه
وإلى جانب أزمة الكهرباء، تواجه سوريا أزمة مياه خانقة، إذ أعلنت مؤسسة المياه رفع حالة الــطــوارئ فـي أبـريـل الماضـي في ظـل شح الموارد المائية ، وارتفاع الطلب على المياه، وانخفاض هطول الأمطار إلى 30 في المائة مـن كمية الأمطار السنوية لنبع الفيجة، بينما لـم يتجاوز الهطول المطري لمدينة دمشق 23 فـي المائة، وهـي أقـل نسبة يتم تسجيلها منذ 6 عقود، وحذرت المؤسسةـ مــن فـصـل صـيـف قــاس ٍ وتحتاج مدينة دمـشـق وريـفـهـا إلـى 450 ألـف مـتـر مكعب ويقدر حـجـم الـنـقـص يـومـيـًا مــن المياه، بـنـحـو 100 ألــف مـتـر مـكـعـب خلال فصل الصيف.
ومـع أن أزمـة المياه تعد مـن الأزمات الدائمة في سوريا ففي هذا الصيف لأول مرة يلجأ سكان العاصمة إلى شراء مياه الـصـهـاريـج الـتـي انـتـشـرت فــي الـسـنـوات السابقة على نطاق واسع في ريف دمشق ومناطق أخرى بعيدة عن العاصمة.