مايكروسوفت تستعد لإطلاق GPT-5 عبر نمط ذكي جديد في Copilot

كشف تقرير تقني أن شركة مايكروسوفت بدأت الاستعداد لإطلاق نمط ذكي جديد داخل تطبيق Copilot، استعدادًا لدمج نموذج GPT-5 المنتظر من OpenAI، والذي من المتوقع طرحه في أوائل أغسطس بهدف توحيد نماذج اللغة الكبيرة وتحسين سهولة استخدامها.
ماذا يحدث داخل مايكروسوفت؟
أشارت مصادر مطلعة على خطط مايكروسوفت في مجال الذكاء الاصطناعي إلى أن الشركة تختبر حاليًا هذا
النمط الذكي Smart Mode في نسختي Copilot: الاستهلاكية والتجارية (Microsoft 365).
ويتم وصف هذا النمط في النسخة الموجهة للمستهلكين بأنه يقدم ذكاء اصطناعيًا "يفكر بعمق أو بسرعة حسب المهمة"، بحيث لا يحتاج المستخدم لاختيار نموذج معين يدويًا.
دعم GPT-5 أصبح في طور الإعداد
أما النسخة التجريبية الخاصة بموظفي مايكروسوفت من Microsoft 365 Copilot فتتيح للنمط الذكي استخدام النموذج "الأكثر ملاءمة لطلبك للحصول على نتائج أفضل".
ورغم أن واجهات الاستخدام لا تشير رسميًا إلى GPT-5، فإن التصميم الداخلي للمنصة يوحي بأن دعم GPT-5 أصبح في طور الإعداد.
نهاية لاختيار النماذج؟
الرئيس التنفيذي لـ OpenAI، سام ألتمان، كان قد صرّح مطلع هذا العام بأن الفريق يعمل على التخلص من مشكلة اختيار النموذج يدويًا داخل ChatGPT. وقال: "نكره ميزة اختيار النموذج بقدر ما يكرهها المستخدمون، ونريد العودة إلى الذكاء الموحد السحري"، معلنًا أن GPT-5 سيضم النموذج o3 ضمن إصدار موحد، وليس كنموذج منفصل.
وقد استخدمت مايكروسوفت داخليًا مصطلح "النمط السحري Magic Mode" بنفس الفكرة، وقد رُصد هذا النمط مؤخراً في بعض مكونات Microsoft 365 Copilot، ويُرجح أن "Magic" هو مجرد اسم رمزي للنمط الذكي Smart Mode.
ما خلف الكواليس؟
من المرجّح أن ظهور النمط الذكي في وقت مبكر يعود إلى استعداد مهندسي مايكروسوفت لإطلاق GPT-5.
وفي سياق تاريخي، سبق لمايكروسوفت أن دمجت نموذج GPT-4 في محرك Bing قبل إعلان OpenAI عنه رسميًا بستة أسابيع، كما أطلقت نموذج o1 بشكل مبكر ضمن تحديثات Copilot العام الماضي، ثم أتاحت استخدامه مجانًا لاحقًا.
بل إن الشركة قامت بتوفير مولد الفيديو "Sora" مجانًا بعد أشهر من إطلاق نسخته المدفوعة من قبل OpenAI.
جدير بالذكر أن "Copilot" من مايكروسوفت يُعد خطوة رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، إذ يجمع بين تقنيات التعلم العميق والنماذج اللغوية المتقدمة لتوفير مساعد ذكي قادر على دعم الإنتاجية والإبداع البشري عبر مختلف القطاعات.
أُطلق "Copilot" في البداية داخل تطبيقات Microsoft 365، مثل Word وExcel وOutlook، بقدرات كتابية وتحليلية متقدمة، مما أتاح للمستخدمين صياغة النصوص، تنظيم البيانات، وإنشاء محتوى احترافي بسرعة ودقة غير مسبوقة.
ومع تطور الشراكة الاستراتيجية بين مايكروسوفت ومختبر OpenAI، تم تزويد Copilot بنماذج GPT المتقدمة، حيث أصبح بإمكانه فهم السياق بدقة، وتقديم اقتراحات ذكية، بل وإجراء عمليات تفكير منطقي وتحليل معقد في الوقت الحقيقي.
في عام 2025، بدأت الشركة باختبار نمط جديد يُعرف بـ"Smart Mode"، يتيح لـ Copilot اختيار النموذج الأنسب حسب المهمة، دون تدخل يدوي من المستخدم. هذا التوجه نحو ذكاء موحد وسلس يُشكل نقلة نوعية في تجربة المستخدم، ويعزز من كفاءة التفاعل بين الإنسان والآلة.
لا تقتصر استخدامات Copilot على القطاع المكتبي فحسب؛ بل امتد ليشمل التعليم، البرمجة، الصحافة، والصناعات الإبداعية، مع إمكانيات متنامية للتخصيص حسب السياق والوظيفة.