نعيم قاسم: المبعوث الأمريكي جاء بتهديدات لضم لبنان إلى سوريا والعدوان مستمر

قال نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله اللبناني، إن المبعوث الأمريكي توم براك جاء إلى لبنان محملاً بالتهديدات والتهويل، مشيراً إلى أن براك استخدم لغة الضغط والوعيد بضم لبنان إلى سوريا، وزعم أن لبنان لن يبقى على الخارطة ولن يكون محل اهتمام العالم، في محاولة لتوسيع دائرة العدوان على البلاد.
وأكد قاسم أن الموقف اللبناني الرسمي الموحد، الذي يحرص على مصلحة لبنان وسيادته، فاجأ المبعوث الأمريكي، حيث تمسّكوا بضرورة وقف العدوان أولاً قبل مناقشة أي أمور أخرى، ما أدى إلى إحباط محاولات براك لخلق فتنة داخلية بين القيادات اللبنانية.
بناء الدولة رغم استمرار العدوان
وأشار قاسم إلى أن الرؤساء اللبنانيين الذين التقاهم المبعوث الأمريكي واعون تماماً لتركيبة لبنان الوطنية وخصوصيته، ويعملون من أجل بناء الدولة رغم استمرار العدوان والضغوط الخارجية.
وأضاف: "لا يمكن بناء لبنان وإعماره في ظل استمرار العدوان الأمريكي والإسرائيلي، لا سيما مع فرض واشنطن الوصاية السياسية التي تهدف إلى إضعاف قدرات لبنان لصالح إسرائيل."
وأوضح الأمين العام لحزب الله أن من يريد مساعدة لبنان عليه دعم الاقتصاد اللبناني وتقديم أموال لإعادة الإعمار، عوضاً عن فرض الضغوط السياسية التي تستهدف تحقيق مصالح إسرائيل على حساب لبنان.
وحول ملف تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب اللبناني، قال قاسم إنه من غير الممكن تنفيذ الاتفاق من جانب لبنان فقط، مشيراً إلى أن الاتفاق قد حقق أمنًا نسبيًا في شمال فلسطين على مدى ثمانية أشهر، لكن العدوان الإسرائيلي لم يتوقف، بل ازداد.
التوسع والاستيطان
وأكد قاسم أن إسرائيل تركز اليوم على النقاط الخمس في الجنوب اللبناني كجزء من مخططها للتوسع والاستيطان، حيث تسعى إلى تحويل هذه النقاط إلى عدة قرى تنشر فيها مستوطنات، ثم التدخل في الشأن السياسي اللبناني لفرض أجندتها، موضحاً أن هذه النقاط ليست موضوع مساومة أو تفاوض، بل هي مقدمة لتوسيع السيطرة الإسرائيلية على الأرض اللبنانية.
وفي إشارة إلى تجربة سوريا، انتقد قاسم دور الولايات المتحدة التي قال إنها دمرت سوريا وسمحت لإسرائيل بالتوسع بحرية، مشيراً إلى تشجيع واشنطن لعمليات القتل والاغتيالات والمجازر في مناطق عدة مثل السويداء، مما يعكس السياسات العدائية التي تستهدف المنطقة برمتها.