«الإفتاء» توضح حكم تربية الحيوانات داخل المنازل ولمس الكلب

صرّحت الدكتورة وسام الخولي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، بأن تربية الحيوانات الأليفة داخل المنازل أمر جائز شرعًا، بشرط مراعاة النظافة والرحمة في التعامل معها.
وأشارت أمين الفتوى بدار الإفتاء إلى أن العديد من الأشخاص، لا سيما كبار السن أو من يعيشون بمفردهم، يجدون في الحيوانات مثل القطط والسلاحف والكلاب أنسًا ورفقة.
أوضحت أن جميع الحيوانات تعد طاهرة في الأصل، ولا يؤثر لمسها على صحة الوضوء، باستثناء الكلب والخنزير وفقًا لرأي جمهور الفقهاء.
وقالت أمين الفتوى بدار الإفتاء إن لمس القطط أو السلاحف أو غيرها لا يُنقض الوضوء، مؤكدة أنه لا إثم في ذلك.
هل لمس الكلب ينقض الوضوء؟
أوضحت أمين الفتوى أن جمهور العلماء يعتبرون الكلب "نجس العين"، وملامسته تستدعي غسل موضع الملامسة سبع مرات، إحداها بالتراب، إذا اختلط بلعابه.
ومع ذلك، أشارت الإفتاء إلى أن المذهب المالكي يذهب إلى اعتبار الكلب طاهرًا، وهو رأي معتبر في الفقه الإسلامي ويُعمل به في حالات الضرورة أو الحاجة، مثل النساء الكبيرات في السن اللواتي يتخذن من الكلاب رفيقًا في حياتهن.
وأكدت الخولي أنه يجوز الأخذ بالمذهب المالكي في مثل هذه الظروف، بما لا يجعل لمس الكلب ناقضًا للوضوء، ويُسمح للمسلم بالصلاة طالما كان على طهارة، قائلة: "الوضوء صحيح ولا إثم في ذلك إن شاء الله".
وفي سياق آخر، أوضحت دار الإفتاء المصرية أنه يُستحب قضاء سنة ركعتي الفجر مع الفريضة لمن فاتته صلاة الصبح ونام عنها واستيقظ بعد طلوع الشمس، وهذا ما عليه جمهور الفقهاء
بيان فضل صلاة سنة الفجر
مِن الأمور التي رغَّبت فيها السُّنَّة المطهرة وأكدت عليها في غير موضع: ركعتا الفجر، أي: سنته؛ فقد ورد في السُّنَّة المشرفة أن ركعتي الفجر خيرٌ من متاع الدنيا، وأنهما من أفضل الأعمال التي يتقرب بها المسلم إلى الله سبحانه وتعالى، ولذلك لم يدعها صلى الله عليه وآله وسلم لا سفرًا ولا حضرًا؛ فعن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا»، وعنها أيضًا رضي الله عنها أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي شَأْنِ الرَّكْعَتَيْنِ عِنْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ: «لَهُمَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا جَمِيعًا» أخرجهما الإمام مسلم.
قال الإمام النووي في "شرحه على مسلم" (6/ 5، ط. دار إحياء التراث العربي): [«رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا» أي: من متاع الدنيا] اهـ.