«امسك لسانك».. وزير الأوقاف يحذر من هذا السلوك في نهار رمضان

قال الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، إنه لا ينبغي للإنسان أن يتحجج بصومه؛ فيعطي لنفسه الحق أن يتطاول على الناس، أو يَضِيْقَ خُلقُه بهم فينفجر في وجه الناس، أو يطلق لسانه بالشتائم أو الإساءة إلى الناس.
الصوم يعلِّم الإنسان الأدب
وشدد وزير الأوقاف في بيانٍ له من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي" فيس بوك": «احذروا من هذا المفهوم المغلوط؛ فالصوم يعلِّم الإنسان الأدب، يعلِّمه الخُلُقَ، يعلَّمه أن يمسك لسانه عن الفحش في نهار رمضان».
التنمر والسخرية
حذرت وزارة الأوقاف من التنمر والسخرية، مؤكدة أن رمضان ليس صيام وصلاة، بل وقت لمراجعة تصرفاتنا والتأكد أننا لا نؤذي أحدا بكلامنا أو أفعالنا.
وقالت الأوقاف في منشور لها من خلال صفحة التواصل الاجتماعي فيس بوك: «ساعات كلمة بسيطة أو نظرة سخرية بتوجع أكتر من الضرب، وده اللي بنسميه تنمر، ودا سلوك الإسلام نهى عنه تمامًا. ربنا قال: "لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرًا منهم" (الحجرات: 11)، يعني محدش فينا له الحق يستهزئ بحد، لأن ممكن يكون عند ربنا أكرم منه».
وتابعت:«زي ما بنصوم عن الأكل والشرب، لازم كمان نصوم عن الأذى بالكلام، لأن الصيام مش مجرد امتناع عن الحلال، لكنه فرصة علشان نبعد عن الحرام. النبي ﷺ قال: "من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه" (البخاري)، فلو بنصوم ولسه بنأذي غيرنا بكلمة أو سخرية، يبقى ما استفدناش من الصيام».
وشددت: «التنمر مش مجرد هزار، ده ممكن يخلي شخص يفقد ثقته في نفسه ويحس بالوحدة والضعف. وفي رمضان، اللي هو شهر التغيير، لازم كل واحد فينا يسأل نفسه: هل عمرنا ضحكنا على حد بطريقة جرحته؟ هل في كلام اتقال لحد أثر عليه بالسلب؟ دي فرصتنا نكون أحنّ على بعض، ونختار كلامنا بعناية».
وأضافت: «زمان كان التنمر في المدرسة أو الشارع، لكن دلوقتي بقى موجود على السوشيال ميديا. ناس بتكتب تعليقات جارحة وتتنمر على مظهر حد أو طريقته، وده ممكن يوجعه أكتر من الكلام المباشر. والنبي ﷺ قال: "كل المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه" (رواه مسلم)، يعني حتى الكلام اللي بنكتبه على الإنترنت ممكن يكون ظلم وأذى».