مأساة في السويس.. وفاة طفل بعد سقوطه في الترعة أثناء اللهو
شهدت منطقة الشلوفة شمال محافظة السويس حادثًا مأساويًا، حيث لقي طفل يبلغ من العمر 9 سنوات مصرعه غرقًا بعد أن نزل إلى مياه ترعة الإسماعيلية للاستحمام هربًا من حرارة الطقس المرتفعة. الطفل، خالد علي حامد، كان يلهو بالقرب من كوبري السنوسي قبل أن تجرفه تيارات المياه القوية، ما أدى إلى فقدانه السيطرة وغرقه في الترعة.
بلاغ واستجابة سريعة من الإسعاف والإنقاذ
تلقى مرفق إسعاف السويس بلاغًا عاجلًا من الأهالي بالمنطقة يفيد بسقوط طفل في مياه الترعة وعدم قدرته على الخروج. فور تلقي البلاغ، وجه الدكتور مينا فوزي، مدير مرفق الإسعاف، سيارة إسعاف إلى موقع الحادث بالتنسيق مع قوات الحماية المدنية، التي دفعت بوحدة إنقاذ بحري للمشاركة في عملية البحث عن الطفل وإنقاذه.
انتشال الجثمان والتحقيق في الواقعة
بعد جهود مضنية لفرق الإنقاذ، تمكنت القوات من العثور على جثمان الطفل أسفل كوبري السنوسي، حيث كان عالقًا في المياه. جرى انتشاله بحرص من قبل رجال الإنقاذ، فيما أكد الفحص الطبي لرجال الإسعاف وفاة الطفل غرقًا نتيجة ابتلاعه كمية كبيرة من المياه وعدم قدرته على السباحة في التيار القوي.
قامت الجهات الأمنية بتحرير محضر رسمي بالواقعة في قسم شرطة الجناين، وأخطرت النيابة العامة لفتح تحقيق شامل في ملابسات الحادث. تم نقل جثمان الطفل إلى ثلاجة حفظ الموتى بمجمع السويس الطبي، تحت تصرف جهات التحقيق.
تحذيرات من السباحة في الترع والمجاري المائية
الحادث المأساوي يعيد تسليط الضوء على مخاطر السباحة في الترع والمجاري المائية غير المجهزة، والتي تمثل تهديدًا كبيرًا لحياة الأطفال خصوصًا خلال فصل الصيف. غالبًا ما ينجذب الأطفال إلى مياه الترع هربًا من الحرارة الشديدة دون إدراك لخطورة التيارات المائية والأعماق غير الآمنة، مما يؤدي إلى حوادث غرق متكررة.
الجهات المختصة في محافظة السويس شددت على ضرورة مراقبة الأطفال وعدم السماح لهم بالنزول إلى مياه الترع، مع الدعوة لتوفير أماكن آمنة ومجهزة للسباحة كبديل يقلل من هذه الحوادث المأساوية.
أهالي منطقة الشلوفة والمناطق المجاورة عبروا عن حزنهم العميق لفقدان الطفل، مطالبين السلطات بسرعة اتخاذ إجراءات وقائية مثل وضع حواجز آمنة على ضفاف الترع، وتكثيف الحملات التوعوية لأسر الأطفال. كما دعوا إلى تحسين خدمات الترفيه والأنشطة الصيفية للأطفال لتجنب لجوئهم إلى السباحة في أماكن غير آمنة.
