هاواي تُخلي فنادقها خوفًا من تسونامي بعد زلزال روسيا المدمر

ذكرت شبكة CNN أن فنادق الساحل الغربي لجزيرة هاواي بدأت بإجلاء نزلائها، عقب تحذيرات من تسونامي يشمل جميع جزر ولاية هاواي، نتيجة زلزال قوي ضرب أقصى الشرق الروسي وبلغت قوته 8.7 درجات.
وأكد متحدث باسم أحد فنادق سلسلة ماريوت، والمطل على خليج كايلوا، أن الفندق أغلق أبوابه وبدأ إجلاء النزلاء نحو مدرسة كيالاكهي الثانوية، الواقعة شمالاً وعلى مسافة آمنة من الشاطئ، بالتنسيق مع السلطات المحلية، باستخدام حافلات مدرسية.
وأشار المتحدث إلى أن الرحلة التي تستغرق عادة 15 دقيقة، قد تطول بسبب الزحام المروري، موضحًا أن جميع الفنادق الواقعة على طريق "Ali’i Drive" بدأت هي الأخرى عمليات الإخلاء تحسبًا للخطر.
ما الدول المهددة بأمواج تسونامي؟
أطلقت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، صباح الأربعاء، تحذيرًا رسميًا من احتمال حدوث تسونامي بعد زلزال عنيف بلغت قوته 8.8 درجات على مقياس ريختر، ضرب قبالة الساحل الشرقي لروسيا، بالقرب من مدينة بتروبافلوفسك-كامتشاتكا، وعلى بُعد نحو 136 كيلومترًا منها.
ويُعد هذا الزلزال الأقوى الذي يسجّل منذ كارثة زلزال وتسونامي اليابان في مارس/آذار 2011، التي خلفت دمارًا هائلًا وأودت بحياة عشرات الآلاف، ما يرفع من مستوى القلق العالمي تجاه ما قد ينجم عنه من موجات مدٍّ مدمّرة.
ووفقًا لمركز التحذير من تسونامي في المحيط الهادئ، فإن الزلزال وقع الساعة 1:25 ظهرًا بتوقيت هاواي، وأثار مخاوف من أمواج مدٍّ قد تمتد إلى مناطق بعيدة عن مركز الزلزال، ورغم أن مستوى التحذير لا يزال ضمن المستوى الأدنى في نظام الإنذار الثلاثي، إلا أن الجهات الرسمية في عدد من الدول الساحلية دعت سكانها للاستعداد لاحتمال الإخلاء أو التحرك في حال تطلب الأمر.
قائمة الدول والمناطق التي قد تتأثر:
- روسيا (خاصة المناطق الشرقية وسواحل كامتشاتكا)
- اليابان
- جزر هاواي
- جزر ألوشيان – ألاسكا
- الساحل الغربي للولايات المتحدة وكندا (حتى حدود المكسيك)
- الفلبين
- إندونيسيا
- تشيلي
- الإكوادور
- جزر سليمان
توقعات بارتفاع الأمواج
تشير التقديرات الأولية إلى أن موجات المد قد يصل ارتفاعها ما بين متر إلى ثلاثة أمتار في مناطق مثل هاواي وتشيلي واليابان، وقد تتجاوز هذا الارتفاع في بعض المناطق الروسية والإكوادورية، بحسب ما أفادت به وكالة "أسوشيتد برس".
إجراءات وقائية عاجلة
في أعقاب التحذير، بدأت السلطات الروسية في تنفيذ عمليات إجلاء احترازية في بعض المناطق القريبة من مركز الزلزال، بعد تسجيل موجات مد أولية ضربت سواحل جزيرتين تابعتين لروسيا واليابان على التوالي.
وفي اليابان، أعلنت الحكومة عن إخلاء محطة فوكوشيما النووية كإجراء وقائي، وسط متابعة دقيقة للتطورات.
توصيات للسكان
ودعت السلطات في الدول المهددة السكان في المناطق الساحلية إلى البقاء على تواصل مع الأجهزة المعنية، ومتابعة التعليمات الرسمية، مع ضرورة الجاهزية للتحرك في حال تفاقمت الأوضاع خلال الساعات المقبلة.
والخبراء يحذرون من أن طبيعة هذه الزلازل العنيفة تجعل من الصعب التنبؤ بتأثيراتها الدقيقة، ما يجعل الساعات التالية حاسمة في تقييم حجم الخطر ومدى اتساع نطاقه الجغرافي.