مندوب الجزائر: أول من طالبنا بعضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة| فيديو

أكد مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، أن اللحظات الحالكة التي تمر بها القضية الفلسطينية تستدعي التمسك بالمبادئ وعدم التراجع عنها، مشددًا على أن التاريخ الجزائري يُعلّم أن مواجهة الاحتلال لا تكون بالاستسلام، بل بالصمود والعزيمة.
صمود لا استسلام
قال عمار بن جامع، في كلمته التي نقلتها قناة "القاهرة الإخبارية"، إن الجزائر استمدت من تجربتها التحررية إيمانًا راسخًا بأن الحقوق لا تُمنح بل تُنتزع، وإن الرد الصحيح على الاحتلال لا يكون بالصمت أو الخضوع، بل بـ"الإصرار والثبات، والتاريخ علمنا أن التخاذل لا يولد إلا المزيد من التراجع، وأن الصمود هو الطريق الوحيد نحو انتزاع الحقوق المشروعة".
مبادرة جزائرية ثلاثية
أعلن السفير الجزائري عن مبادرة ثلاثية واضحة وشاملة لدعم القضية الفلسطينية، تتمثل في ثلاث خطوات جوهرية:" الخطوة الأولى هي منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وهو ما بادرت به الجزائر رسميًا داخل مجلس الأمن في يناير الماضي"، مشيرًا إلى أن بلاده كانت أول دولة تتقدم بهذا الطلب رسميًا، بدعم من الأغلبية الساحقة لأعضاء المجلس.
وتابع عمار بن جامع: “أما الخطوة الثانية فتتمثل في الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين من قبل جميع الدول”، مشيرًا إلى أن الجزائر كانت أول من اعترف بها قبل 37 عامًا، داعيًا المجتمع الدولي إلى اللحاق بركب التاريخ وإنصاف الحق الفلسطيني.
الاعتراف بدولة فلسطين
وفي ما يخص الخطوة الثالثة، شدد عمار بن جامع على ضرورة تمكين الفلسطينيين على أرضهم عبر رفض سياسات التهجير القسري والنزوح الجماعي، حماية الأراضي الفلسطينية من المصادرة والاستيطان، تجريم سياسة الاستيطان وإنهاء الإفلات من العقاب.
وواصل عمار بن جامع: “تحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة دون قيد أو شرط، ضمان تدفق المساعدات الإنسانية، خاصة لإطعام الأطفال وإنقاذهم من المجاعة”.
الجزائر لن تتراجع
واختتم عمار بن جامع كلمته بالتأكيد على موقف بلاده الثابت من القضية الفلسطينية، مستشهدًا بتصريحات الرئيس عبد المجيد تبون، الذي أعلن أن "الجزائر لن تتخلى عن دعم فلسطين، ولن تتراجع عن مواقفها، وستظل إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى يحصل على كافة حقوقه دون انتقاص".
كما أكد عمار بن جامع أن الضمير الإنساني لا يمكن أن يبقى صامتًا أمام ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ظلم وقتل وتجويع وتهجير، مشددًا على أن العدالة الدولية لا تتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.