88 حكمًا دوليًا ومحليًا يتجاوزون اختبارات اللياقة البدنية قبل الموسم الجديد

أعلنت لجنة الحكام الرئيسية عن نتائج اختبارات اللياقة البدنية التي أُجريت على مدار ثلاثة أيام متتالية بملعب الدفاع الجوي.
وقد كشفت النتائج عن نجاح 88 حكمًا ومساعدًا في تجاوز هذه الاختبارات الصارمة، من أصل 112 حكمًا ومساعدًا شاركوا فيها، مما يؤكد على جدية الاستعدادات للموسم المنتظر، ويُبشر بموسم تحكيمي يتمتع فيه الحكام بلياقة بدنية تمكنهم من مجاراة إيقاع المباريات المتزايد.
تفاصيل الاختبارات: معايير صارمة وإشراف دولي
أُقيمت اختبارات اللياقة البدنية، التي تُعد ركيزة أساسية لتقييم جاهزية الحكام، تحت إشراف مباشر من الخبير الدولي أوسكار رويز، رئيس لجنة الحكام الرئيسية. ويُعرف رويز بمنهجه الصارم وحرصه على تطبيق أعلى المعايير الدولية في إعداد الحكام، وهو ما انعكس على طبيعة الاختبارات التي صُممت لتقييم القدرات البدنية للحكام والمساعدين على حد سواء. وقد حضر هذه الاختبارات أيضًا محمد أبو خاطر، معد اللياقة البدنية للحكام، الذي أشرف على الجوانب الفنية والبدنية للاختبارات، لضمان تطبيقها بدقة وكفاءة.
شارك في هذه الاختبارات مجموعة متنوعة من طواقم التحكيم المصرية، شملت الحكام الدوليين المرشحين للتواجد في القائمة الدولية للموسم الجديد، بالإضافة إلى حكام دوري القسم الأول الذين يُنتظر منهم إدارة المباريات الأكثر أهمية وحساسية في الموسم القادم. هذا التنوع في المشاركة يؤكد على شمولية العملية الاختبارية لضمان جاهزية جميع المستويات التحكيمية.
نتائج الاختبارات: نجاح كبير وتحديات مستمرة
أسفرت الاختبارات عن نتائج إيجابية تعكس مستوى اللياقة البدنية الجيد لدى غالبية الحكام. فقد نجح 37 حكم ساحة في تجاوز الاختبارات بنجاح، مما يؤهلهم لإدارة المباريات كمحكمين رئيسيين. وهذا العدد يُعد مؤشرًا جيدًا على القاعدة الفنية والبدنية للحكام القادرين على قيادة المباريات.
وفيما يخص الحكام المساعدين، فقد شهدت الاختبارات نجاح 51 حكمًا مساعدًا. يُعتبر دور الحكم المساعد حيويًا في تحديد حالات التسلل ومتابعة الكرة على الخطوط، وهو ما يتطلب لياقة بدنية عالية وقدرة على الجري لمسافات طويلة بوتيرة متسارعة. هذا العدد الكبير من المساعدين الناجحين يُبشر بوجود كفاءات قادرة على مساندة حكام الساحة بفعالية.
وعلى الجانب الآخر، لم يتمكن 7 حكام ساحة و17 حكمًا مساعدًا من تجاوز هذه الاختبارات. هذه الأرقام، وإن كانت تمثل نسبة أقل من إجمالي المشاركين، إلا أنها تسلط الضوء على أهمية الاستعداد البدني المتواصل، وضرورة العمل على تحسين اللياقة البدنية لهؤلاء الحكام لضمان قدرتهم على العودة والمنافسة في الاختبارات المستقبلية. فعدم تجاوز هذه الاختبارات قد يؤثر على فرص هؤلاء الحكام في المشاركة بالموسم الجديد، مما يحتم عليهم بذل المزيد من الجهد لتحسين أدائهم البدني.
أهمية اللياقة البدنية للحكام في الموسم الجديد:
تُعد اللياقة البدنية عنصرًا حاسمًا في أداء الحكام، فمع التطور المستمر لكرة القدم وزيادة سرعة وإيقاع المباريات، أصبح الحكم مطالبًا بالتحرك بكفاءة داخل الملعب لمتابعة الكرة واتخاذ القرارات الصحيحة في التوقيت المناسب. كما أن اللياقة البدنية تمنح الحكم القدرة على التركيز الذهني طوال الـ 90 دقيقة، وتقلل من فرص الأخطاء الناتجة عن الإرهاق.
ومع اقتراب انطلاق الموسم الجديد، الذي يُتوقع أن يشهد منافسات قوية وحاسمة على جميع المستويات، تُصبح جاهزية الحكام البدنية أمرًا لا يمكن المساومة عليه لضمان نزاهة وعدالة المباريات، وتقليل هامش الخطأ البشري.