الجنايني يكشف كواليس صفقة زيزو: طلب 130 مليونًا وعمولة لوالده

كشف عمرو الجنايني، رئيس اللجنة الخماسية السابق لاتحاد الكرة وعضو مجلس إدارة الزمالك الأسبق، كواليس مثيرة بشأن انتقال أحمد سيد "زيزو" من الزمالك إلى الأهلي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، مؤكدًا أن تفاصيل الصفقة كانت معقدة وشهدت محطات متعددة، شملت اتصالات ورسائل سرية ومطالب مالية ضخمة.
وفي تصريحات تلفزيونية عبر قناة "أون سبورت"، قال الجنايني: "لو كشفت كل ما دار بيني وبين زيزو من رسائل على هاتفي، قد تحدث أزمة كبيرة. كانت هناك تفاصيل دقيقة بيني وبينه، وبين حازم إمام واللاعب. أما المفاوضات المباشرة مع ميدو فلم تحظَ بقبول من زيزو ووالده منذ البداية، لذلك تحولت الأمور نحوي ونحو حازم".
وأكد الجنايني أن الرسالة التي نُشرت على لسان زيزو كانت من صياغته شخصيًا، بطلب مباشر من اللاعب، وأضاف: "في النهاية، هذه صفحة وأُغلقت، وزي ما قلت قبل كده.. شيكابالا اعتزل والزمالك استمر، أي لاعب مهما كانت قيمته ممكن يتعوض، ربنا يوفقه وربنا يديله على قد نيته".
وفي تطور جديد، كشف الجنايني عن تفاصيل جلسة خاصة جمعته بزيزو في منزله قبل إعلان انتقاله للأهلي بثلاثة أو أربعة أيام، حيث حضر اللاعب برفقة صديقيه "معتز" و"أحمد يحيى"، وقال: "زيزو هو من طلب اللقاء، وتحدثنا بصراحة، وقال لي بالحرف: (أنا مش عارف أنا عملت كده إزاي)".
وعن سبب انتقاله للأهلي رغم كل الترتيبات، أرجع الجنايني الأمر إلى "الإغراءات المالية غير الطبيعية"، موضحًا أن زيزو طلب 50 مليون جنيه كمقدم تعاقد، و80 مليونًا في الموسم الواحد، وقد تمت الموافقة على تلك الشروط بعد تدبير المبلغ من خارج النادي، قبل أن يطالب والده بعمولة، وهو ما رفضه الجنايني قائلًا: "قلت له مش حضرتك وكيل اللاعب!".
وعن الاتهامات التي طالت جلسة ضمت والد زيزو وعددًا من مسؤولي الزمالك، قال الجنايني: "قيل إن هناك تطاولًا على والد زيزو، فسألت معتز، صديق زيزو، الذي حضر الجلسة، هل حدث شيء؟ فنظر إلى الأرض ولم يرد، ما يعني أنه لا يوجد ما يثبت تلك الادعاءات".
وعن العروض التي وصلت للزمالك في وقت سابق، أكد الجنايني أن عرضًا من نادي نيوم السعودي بقيمة 5.5 مليون دولار كان جادًا، لكن النادي اشترط أن يستمر اللاعب موسمين على الأقل قبل فسخ العقد، وهو ما رفضه النادي السعودي، الأمر الذي أثار شكوكًا حول وجود "كوبري" للانتقال للأهلي لاحقًا.
وفي ختام حديثه، رفض الجنايني اعتبار الصفقة خرقًا للأعراف بين الزمالك والأهلي، قائلًا: "كل طرف يبحث عن مصلحته، ما دام التفاوض تم في توقيت قانوني. الأهم ألا يكون هناك تحايل على اللوائح".