عاجل

عمرو الجنايني يروي تحديات لجنة التخطيط وسر تفانيها في خدمة الزمالك

الجنايني
الجنايني

تحدث  عمرو الجنايني، عضو لجنة التخطيط السابقة بنادي الزمالك، عن التحديات التي واجهتها اللجنة والإصرار على خدمة "القلعة البيضاء" في ظل ظروف معقدة. 

 

الجنايني، الذي حل ضيفًا على برنامج "ملعب أون" عبر قناة أون تايم سبورت، دافع بقوة عن الدور الذي قام به هو وزملاؤه، مؤكدًا أنهم لم يبخلوا بجهد أو وقت، وعملوا بروح تفوق الوصف لإنقاذ النادي خلال فترة حرجة للغاية.

 

استهل الجنايني حديثه بالرد على التساؤلات حول وجود معارضة داخل النادي للجنة التخطيط، قائلاً بحسم: "هل كان في ناس ضد لجنة التخطيط من داخل النادي؟ ولا يفرق، والله ما كنت أنظر لذلك، سواء أنا أو حازم أو ميدو، إحنا مش ناقصين إن اسمنا يُقال". هذه الكلمات تعكس حجم التركيز الذي كان يسيطر على أعضاء اللجنة، ورفضهم الانجرار خلف المهاترات أو الخلافات الداخلية. ففي أوقات الأزمات، تصبح المصلحة العليا للنادي هي البوصلة الوحيدة.

وأوضح الجنايني أن الدافع الأساسي لعملهم كان نابعًا من شعور بالمسؤولية تجاه الكيان، خصوصًا في "فترة صعبة قبل غلق باب القيد". هذا التوقيت الحرج كان يتطلب تدخلات فورية وحاسمة لتفادي تداعيات قد تكون وخيمة على مستقبل الفريق. وأشار إلى أن التعاون والتكامل كانا سمة عمل اللجنة، مشيدًا بشكل خاص بالجهود المبذولة: "وأكثر واحد اشتغل فينا هو ميدو، كنا نُفرغ أنفسنا من أجل بيتنا نادي الزمالك ومساعدة مجلس الإدارة". هذه الكلمات تلقي الضوء على التناغم بين أعضاء اللجنة، وتفاني أحمد حسام "ميدو" في المهام الموكلة إليه، مما يؤكد على أهمية العمل الجماعي في تخطي العقبات.

 

لم يغفل الجنايني الإشارة إلى الانتقادات التي وجهت للجنة خلال فترة عملها. ففي ردٍ غير مباشر على هذه الانتقادات، قال: "أعتقد إن الأمور سارت بشكل جيد على قدر مقدرتنا، وكانت هناك انتقادات كثيرة أيضًا، لكن اللي ما يعرفش يقول عدس". هذا المثل الشعبي المصري الشهير يلخص وجهة نظره بأن المنتقدين لم يكونوا على دراية كاملة بحجم التحديات التي واجهتهم، والظروف الصعبة التي عملوا في ظلها. وأكد الجنايني على أن "ما أؤكده أنه لم يبخل أحد بأي شيء"، في إشارة إلى بذل أقصى ما لديهم من جهد ووقت لخدمة النادي.

تُظهر هذه التصريحات أن اللجنة كانت تدرك تمامًا حجم التحديات، لكنها كانت تعمل بمنطق "ما لا يدرك كله لا يترك جله"، محاولة تحقيق أقصى استفادة ممكنة من الموارد المتاحة والظروف المحيطة.

 

النقطة الأبرز التي كشف عنها الجنايني تتعلق بطبيعة عمل اللجنة التي اضطرت للتحول من دورها الاستشاري والتخطيطي إلى دور تنفيذي مباشر بسبب الظروف. "كنا نعمل على وضع خطة، لكن لم يكن هناك كوادر تنفيذية تنفذ تلك الخطط". هذه الجملة تكشف عن عجز إداري أو نقص في الكوادر الفنية القادرة على ترجمة الخطط إلى واقع.

لذلك، اضطر أعضاء اللجنة إلى القيام بمهام تفوق اختصاصاتهم، حيث قال الجنايني: "ولذلك كنا نقوم بهذه المهام التنفيذية ونتفاوض مع لاعبين، في الفترة دي كان لازم حد يشمر ويمد إيده". هذه الصورة توضح مدى تضحية أعضاء اللجنة الذين لم يكتفوا بوضع الاستراتيجيات، بل انخرطوا بشكل مباشر في التفاوض مع اللاعبين وحسم الصفقات، في مهام تقع عادة على عاتق إدارات التعاقدات. وأكد أنهم استمروا في هذا الجهد المكثف "حتى أنجزنا عملنا ووصلنا للسيناريو الذي وضعناه وقدمناه لمجلس الإدارة".

تم نسخ الرابط