مبيت 2 / من خلف الكاميرا إلى القضبان..القصة الكاملة للقبض على سيدة ادعت انها بنت الرئيس
من خلف الكاميرا إلى القضبان..القصة الكاملة للقبض على بنت الرئيس مبارك

في واحدة من أكثر القصص المثيرة للجدل على منصات التواصل الاجتماعي خلال الفترة الأخيرة، انتهت مغامرة سيدة تُعرف إعلاميًا بـ"مروة بنت مبارك" خلف القضبان، بعد أن أثارت الرأي العام بادعاءات صادمة ومزاعم خطيرة طالت رموزا فنية وشخصيات عامة، وانتهى بها المطاف إلى التحقيق والضبط بتهم التشهير وبث أخبار كاذبة.
القصة الكاملة للقبض على سيدة ادعت انها بنت الرئيس
بدأت فصول هذه القصة عندما خرجت سيدة تُدعى مروة يسري في بث مباشر عبر تطبيق "تيك توك"، لتزعم أمام متابعيها أنها ابنة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك من الفنانة المعتزلة إيمان الطوخي، مدعية أن هناك "مؤامرة كبرى" لإخفاء نسبها الحقيقي، وأن الدولة تعمدت التستر على هويتها لحماية مصالح سياسية وأمنية.
تفاصيل القبض على مروة بنت الرئيس
لكن السيدة لم تتوقف عند هذه الحدود، إذ استغلت متابعيها والمشاهدات المتزايدة لتتوسع في مزاعمها، متهمةً شخصيات عامة وفنانين كبار بالمشاركة في شبكة للاتجار بالأعضاء البشرية وغسل الأموال، أبرزهم الفنانة وفاء عامر، التي زعمت أنها اشترت "كلية وجزءًا من كبد" لاعب الكرة الراحل إبراهيم شيكا بموافقة أرملته، ما أدى إلى وفاته لاحقًا، بحسب ما قالت. كما اتهمت أسماء شهيرة على تطبيق تيك توك مثل "أم مكة" و"أم سجدة" و"سلمى الرحالة" وآخرين بأنهم جزء من هذه الشبكة، وذكرت شخصية غامضة تُدعى "ريان" كان يقيم في السعودية، قالت إنه الممول الأساسي لتلك الأنشطة.
بلاغات قانونية وموجة غضب
هذه الادعاءات الخطيرة دفعت عددًا من المحامين والفنانين، وعلى رأسهم الفنانة وفاء عامر، إلى التقدم ببلاغات رسمية إلى النيابة العامة، مطالبين بمحاسبة السيدة مروة على نشر الأكاذيب والإساءة العلنية وتشويه السمعة والتحريض على الكراهية، مؤكدين أن ما بثته لا يمت للحقيقة بصلة ويهدف فقط لخلق ضجة وكسب أموال من خلال المشاهدات.
كما نفت الفنانة المعتزلة إيمان الطوخي تمامًا ما قيل بشأنها، وأكدت أنها لم تتزوج في حياتها، ولا تربطها أي علاقة شخصية بالرئيس الأسبق، ووصفت تلك الادعاءات بأنها "خيالية وسخيفة ولا تمت للواقع بأي صلة".
ضبط المتهمة وإحالتها للتحقيق
عقب تقنين الإجراءات، تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد مكان وجود السيدة "مروة يسري" وضبطها أثناء تواجدها في محافظة الإسكندرية، رغم أنها تقيم أساسًا في منطقة إمبابة بالجيزة. وبحوزتها تم العثور على هاتفين محمولين، وتبين من فحص أحدهما وجود محفظة إلكترونية بها تحويلات مالية من الخارج.
وخلال التحقيقات، أقرت المتهمة بارتكاب الوقائع المنسوبة إليها، واعترفت بأنها تعمدت نشر هذه المزاعم من أجل زيادة نسب المشاهدة وجني أرباح مالية من وراء المحتوى المثير للجدل، دون أن تملك أي دليل على ما ورد في تصريحاتها.
وفي بيان رسمي، أكدت وزارة الداخلية أن الأجهزة المختصة تعاملت مع الواقعة بمنتهى الجدية، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وإحالة المتهمة إلى جهات التحقيق المختصة.
تحولت مروة يسري والذي عُرفت على مواقع التواصل الإجتماعي بين ليلة وضحاها من صانعة محتوى تحاول لفت الأنظار بادعاءات خيالية إلى متهمة تواجه قائمة طويلة من الاتهامات، على رأسها التشهير، ونشر أخبار كاذبة، والإساءة لرموز فنية، ومحاولة تضليل المجتمع، ليُغلق الستار على واقعة مثيرة وسط صفحات التواصل الإجتماعي وفوضى السوشيال ميديا، ويبدأ بها فصل جديد في أروقة القضاء.