هربا من الماضى وخوفا من فشل زيجتها الثانية.. ذهبت للموت بقدميها

حاولت الهرب من نفق فشل الماضى، فسقطت فى بئر الزوج المدمن الذى أنهى حياتها، وتركت بناتها الثلاثة يعانين ويلات حياة مجهولة يدفعن ثمن خطأ لم يرتكبنه بعدما تركهم والدهم و ماتت أمهم بحثا عن تجربة تعديدها إلى الحياة و لكنها كانت الطريق إلى الموت على يد من إعتقدت انه سيكون العوض لها.
تجربة الزواج الاولى
عاشت تجربة مؤلمة مع زوج أنجبت منه 3 أطفال إلا أن الحياة لم تستمر بسبب الخلافات المتكررة و تعديه عليها بالضرب بشكل مستمر و إنصلا و ظلت لفترة تعيش حياتها لبناتها الثلاثة تعمل لتنفق عليهن و أغلقت حياتها تلمم جراح التجربة الاولى التى عاشتها و مع مرور الأيام تعرفت على شاب و نشأت بينهما علاقة عاطفية إنتهت بالزواج بعدما تقدم لأسرتها و على الرغم من بساطة حال أسرتها إلا انهم وافقوا على زواجها فهم يعيشون بمنطقة شعبية فى دار السلام جنوب القاهرة إلا أنهم وافقوا و غعتقدوا انه سيعوض إبنتهم عن التجربة الاولى التى عاشت بها آلام كثيرة و تركت بها جراح.
الزواج الثانى
و تزوجت بالفعل من الشاب الذى إرتبطت به دون أن تاخذ وقتا كافيا لتتعرف عليه هربا من ذكريات تجربتها الاولى و ما أن تزوجت منه و بعد أيام قليلة من الزواج حتى بدءت تتكشف لها الحقائق التى كانت واضحة جلية إلا انها هى الوحيدة التى لم تراها حيث علمت أن زوجها تاجر مخدرات و متهم بالعديد من قضايا السرقة و بدءت معاملته السيئة لها و تعديه عليها بالضرب بشكل مستمر لتشعر أنها حاولت الخروج من نفق الفشل فى الزيجة الأولى فسقطت فى بئر لن تستطيع النجاه منه و على الرغم من ذلك فإنها تحملت ألام و ويلات ما يحدث لها خوفا من الفشل للمرة الثانية و كأنها تعاقب نفسها على ما إقترفته فى حقها بالإرتباط بذلك الشخص و لأنها فى منطقة شعبية فإن سمعتها بين الناس أنها فاشلت فى زيجاتها.
و تمر الأيام و تتحول حياتها من سيئ إلى أسوء و هى التى كانت تعتقد انها سوف تستطيع تغيير زوجها للأفضل و أن تعيده عن طريق المخدرات و السرقة و حاولت كثيرا تشجيعه على أن يجد فرصة عمل و لكن دون جدوى فقد تعود على السرقة و الحرام و تحولت حياتها إلى جحيم بالفعل ضرب و إهانة و تعذيب و لم تستطع حتى الشكوى لأهلها الذين كانوا يشاهدون على جسدها آثار الضرب , و لكنها كانت تضللهم خوفا من عتابهم لها أنها من إختارت ذلك الشخص الذى حذروها منه فكانت تتعلل بسقوطها على السلم.
إكتشفت حقيقة الزوج
و بعد أشهر ألقى القبض على زوجها لإتهامه فى إحدى القضايا و بعد قضاؤه عدة أشهر بالسجن لم تستغل الفرصة للإنفصال عنه بل توجهت إلى العمل حتى تستطيع الإنفاق على بناتها الثلاثة من زوجها الاول خاصة أن إحداهن مرضة بالسرطان بالإضافة إلى حملها من زوجها الثانى و كأنها إرتضت بالإهانة و التعذيب و مرة مدة سجن الزوج و خرج و توجه لمنزل أسرتها ’ و طلب منها العودة معه إلى شقته بمنطقة دار السلام و على الرغم من تحفظ والديها البسطاء إلا أنها وافقت على العودة فلازال هاجس الفشل يلاحقها.
خرج من السجن ليقتلها
و كالعادة لم تشكو على الرغم من أن زوجها و كأنه خرج لينتقم للشهور التى قضاها بين جدران السجن ’ و واصل تعدية عليها على الرغم من حملها فى الشهر السابع حتى فوجئ والدها بعد عودة إبنته إلى منزلها بأيام بإتصال هاتفى من شقيقة زوجها تخبره بأن إبنته توفيت إثر إصابتها بتسمم حمل و طالبته بالحضور.
و بالفعل تحرك الأب البسيط و من ان وصل إلى منزل إبنته حتى فوجئ بتواجد رجال الأمن بالمكان فإعتقد أن مشاجرة أو خلافا حدث بالعقار و عند محاولته دخول شقة إبنته وجد رجال الامن بداخلها ليكتشف الصدمة أن زوجها قتلها بعد وصلة تعذيب تعدى عليها خلالها زوجها بالضرب المبرح و فر هاربا
لتنتهى قصة سيدة كان حلمها ان تعيش حياة مستقرة حاولت الهروب من شبح فشل الزيجة الأولى فذهبت إلى الموت بقدميها.
و امر اللواء محمود أبوعمرة مساعد وزير الداخلية لقطاع الامن العام بسرعة تشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة و ضبط المتهم الهارب و قبل مرور 24 ساعة نجحت أجهزة الامن بالقاهرة بإشراف اللواء علاء بشنندى مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة فى القبض على المتهم و بمواجهته أمام اللواء أحمد الأعصر مدير المباحث الجنائية بالقاهرة إعترف بإرتكاب الجريمة و تم تحرير محضر بالواقعة و اخطرت النيابة التى تولت التحقيق.