شكرني ثم قتلوه.. جندي أمريكي يروي لحظة استشهاد الطفل أمير برصاص

العنوان: شكرني ثم قتلوه.. جندي أمريكي يروي لحظة استشهاد الطفل أمير برصاص الاحتلال
في مشهد يلخص المأساة الإنسانية في قطاع غزة، روى جندي أمريكي ، كان يعمل ضمن إحدى المهام في مراكز الدعم الأمريكية داخل غزة، تفاصيل مؤلمة عن الطفل الفلسطيني "أمير"، الذي قُتل على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي عقب استلامه مساعدات بسيطة.
وخلال ظهوره في إحدى الحلقات الحوارية عبر بودكاست ، قال الجندي الأمريكي:"الطفل اللي في الصورة اسمه أمير، كان صغير وضعيف، حافي القدمين، وقطع أكثر من 12 كيلومترًا سيرًا على الأقدام عشان يوصل نقطة توزيع المساعدات".
وتابع حديثه :" الطفل أخذ شوية رز وعدس من الأرض، وبدل ما يشتكي، جاء ليشكرني ، وتقبل يدي ووجهي وقال لي: Thank you، وبعدها بلحظات الاحتلال الإسرائيلي أطلق الغاز والرصاص على الناس، وأمير كان من بين الضحايا"، مؤكدً أن الحادثة وقعت في 28 مايو الماضي.
مطالبات بوقف "مؤسسة غزة الإنسانية" والتحقيق في دورها
وكان قد أصدر مكتب الإعلام الحكومي في غزة بيانًا رسميًا دعا فيه إلى وقف فوري لعمل مؤسسة غزة الإنسانية، مطالبًا بفتح تحقيق دولي عاجل في ممارسات المؤسسة.
وأضاف البيان، الذي بثته فضائية القاهرة الإخبارية في خبر عاجل، أن المؤسسة "تمارس دورًا عسكريًا في مناطق النزوح القسري"، مشيرًا إلى أنها "تخضع لأجندات أمنية واستخباراتية واضحة، وتمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني."
الأونروا: إسرائيل تعرقل عملنا وتمنع موظفينا من دخول غزة
في سياق متصل، كشف فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، عن تصاعد القيود الإسرائيلية المفروضة على عمل الوكالة والهيئات الدولية داخل الأراضي الفلسطينية، خاصة في قطاع غزة.
وقال لازاريني، في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس":"كأن حظر وسائل الإعلام الدولية لم يكن كافيًا، السلطات الإسرائيلية تمنع أيضًا العاملين في المجال الإنساني من تغطية الفظائع المرتكبة في غزة وغيرها من المناطق داخل الأراضي المحتلة."
وأكد لازاريني أن تل أبيب رفضت مؤخرًا منح تأشيرة لأحد زملائه في مكتب الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ضمن سلسلة طويلة من القيود المتزايدة منذ اندلاع الحرب.
وأوضح أن هذه القيود تطال منسقي الشؤون الإنسانية، ورؤساء الوكالات الأممية، وموظفي المنظمات غير الحكومية الدولية، بل وتم ترهيب منظمات حقوق الإنسان داخل إسرائيل من خلال تشريعات جديدة.
وتابع: "منذ ما يقارب ستة أشهر، لم يُمنح أي من موظفي الأونروا الدوليين تأشيرة دخول. أنا نفسي مُنعت من دخول غزة منذ مارس 2024، بعد صدور قرار من محكمة العدل الدولية."
وشدد على أن منع الموظفين من دخول غزة "يعزز انتشار المعلومات المضللة، ويكرس نزع الصفة الإنسانية عن السكان هناك."