الأغذية المُصنّعة تهدد الصحة وتزيد معدلات الوفاة عالمياً

الأغذية المُصنّعة ترفع معدلات الوفاة المبكرة عالمياً، وفقًا لدراسة عالمية حديثة أكدت أن تناول المأكولات الصناعية مثل الوجبات السريعة والمقرمشات والمشروبات الغازية يرتبط بزيادة ملحوظة في خطر الوفاة المبكرة بمختلف أنحاء العالم.

وأوضحت الدراسة، التي أجراها معهد «أوزوالدو كروز» في البرازيل، أن الأغذية المُصنّعة ترفع معدلات الوفاة المبكرة عالمياً لأنها مسؤولة عن نسب كبيرة من الوفيات التي كان من الممكن تجنبها، خاصة في الدول ذات معدلات الاستهلاك المرتفعة.

خصائص الأطعمة المُصنّعة

تتميز هذه المنتجات بأنها جاهزة للأكل أو التسخين، وتُحضّر غالبًا من مكونات مركبة صناعيًا مع القليل من المكونات الطازجة، وتُضاف إليها مواد مثل الملونات، النكهات، المحليات، والمثبتات، مما يجعلها جذابة لكنها خطيرة على الصحة. وتشير الدراسة إلى أن الأغذية المُصنّعة ترفع معدلات الوفاة المبكرة عالمياً بشكل متسارع، خصوصًا مع زيادة استهلاكها في جميع الفئات العمرية.

بيانات مرعبة من 8 دول

شملت الدراسة بيانات من 8 دول بينها أمريكا والبرازيل والمملكة المتحدة، ووجدت أن زيادة بنسبة 10% في استهلاك هذه الأطعمة ترتبط بارتفاع خطر الوفاة بنسبة 3%. كما أظهرت أن الأغذية المُصنّعة ترفع معدلات الوفاة المبكرة عالمياً بنسبة تصل إلى 14% في بعض الدول.

أمراض تهدد الحياة

أشارت أبحاث سابقة إلى وجود علاقة قوية بين استهلاك هذه الأطعمة والإصابة بأكثر من 30 مرضًا، مثل أمراض القلب، والسكري، والسمنة، وبعض أنواع السرطان، واضطرابات الاكتئاب. ويعود ذلك ليس فقط إلى مكوناتها، بل إلى التغيرات التي تطرأ على الغذاء أثناء التصنيع.

تزايد الاستهلاك في الدول النامية

يحذر الخبراء من أن استهلاك الأطعمة المُصنّعة يزداد بسرعة في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، مما يعزز القلق من أن الأغذية المُصنّعة ترفع معدلات الوفاة المبكرة عالمياً بصورة أكبر في المستقبل، ويهدد الأنظمة الصحية بهذه الدول.

خطر متسلل للأطفال والمراهقين

واحدة من الفئات الأكثر تضررًا هي فئة الأطفال والمراهقين، حيث تشير الدراسات إلى أن هذه الفئة تعتمد بشكل كبير على الوجبات الجاهزة والمشروبات المحلاة، ما يعرضهم للإصابة المبكرة بالأمراض المزمنة، ويجعل تأثير أن الأغذية المُصنّعة ترفع معدلات الوفاة المبكرة عالمياً أكثر فتكًا مستقبلاً.

السياسات الغذائية ضرورة عاجلة

دعا الباحثون إلى وضع سياسات غذائية واضحة للحد من انتشار هذه الأطعمة، وتشجيع الناس على العودة إلى الأنماط الغذائية التقليدية، التي تعتمد على الأطعمة المحلية الطازجة، مؤكدين أن السيطرة على هذا النوع من الغذاء باتت أولوية صحية.