900 معلم ومعلمة يستفيدون من برنامج تنمية المهارات الحياتية بمحافظة دمياط

شهدت محافظة دمياط انطلاق برنامج تدريبي متميز على مدار ثلاثة أيام حتى 27 يوليو 2025، تحت عنوان:
"تنمية المهارات الحياتية الأساسية لدى الطالب: نموذج عملي مستوحى من التجربة السنغافورية في التعليم"، وذلك في إطار خطة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لتطوير جودة التعليم والارتقاء بمستوى الأداء المهني للمعلمين.
واستهدف البرنامج التدريبي 900 معلم ومعلمة من جميع المراحل التعليمية، ومن كافة الإدارات التعليمية العشر بالمحافظة، بهدف تأهيل المعلمين وتعزيز مهاراتهم التربوية والسلوكية، بما يمكنهم من نقل هذه المهارات الحيوية للطلاب.
تحسين جودة التعليم
وقد جاء هذا البرنامج برعاية السيد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وبالتنسيق الكامل مع الدكتور أيمن الشهابي، محافظ دمياط، الذي أكد على دعمه الكامل لكل المبادرات التي تسهم في تحسين جودة التعليم على مستوى المحافظة.
وأكد الأستاذ ياسر عمارة، وكيل وزارة التربية والتعليم بدمياط، خلال إشرافه على تنفيذ البرنامج، أن هذه المبادرة تمثل نقلة نوعية في التنمية المهنية للمعلمين، حيث لا تقتصر على الجوانب المعرفية فقط، بل تركز على بناء مهارات حياتية وأدوات تربوية حديثة تعزز من قدرة المعلم على تطوير شخصية الطالب، وتمكينه من التكيف مع التحديات المعاصرة من خلال مهارات التفكير النقدي والعمل الجماعي وحل المشكلات.
وقد استند البرنامج التدريبي إلى النموذج السنغافوري في التعليم، الذي يُعد من بين الأفضل عالميًا، والذي يركز على الطالب كفرد متكامل من الناحية الفكرية والمهارية والسلوكية، ويهدف إلى بناء شخصية الطالب وتعزيز ثقته بنفسه، وتمكينه من التفاعل الإيجابي مع المجتمع.
وقد أشرفت إدارة التدريب بمديرية التربية والتعليم بدمياط، بالتنسيق مع أقسام التدريب بالإدارات التعليمية، على تنفيذ البرنامج، مع متابعة يومية من مديري الإدارات التعليمية، الذين أشادوا بانضباط المعلمين وتفاعلهم الإيجابي مع المحتوى التدريبي.
ورش عمل تفاعلية
وشمل التدريب ورش عمل تفاعلية ومحاكاة مواقف تربوية واقعية، إلى جانب تدريبات عملية على كيفية دمج المهارات الحياتية في المناهج الدراسية والأنشطة الصفية واللاصفية، لضمان إيصال المفاهيم بشكل فعّال للطلاب.
ومن المتوقع أن يُحدث هذا البرنامج أثرًا ملموسًا في تحسين مخرجات العملية التعليمية بمحافظة دمياط، عبر التركيز على الجانب الإنساني والتربوي في التعليم، وإعداد جيل أكثر وعيًا بذاته، قادرًا على التواصل ومؤهلًا للنجاح في الدراسة والحياة العملية.
وأعرب عدد من المعلمين المشاركين عن تقديرهم للفرصة التدريبية القيمة، مؤكدين أن البرنامج أضاف لهم أدوات وأساليب حديثة ستنعكس بشكل إيجابي على طرق تعاملهم مع الطلاب داخل الفصول الدراسية.