خبير مصرفي يكشف عوامل دعم الجنيه المصري أمام الدولار في الأسواق|فيديو

تناول محمد عبد العال، الخبير المصرفي، في تحليل أسباب تحسن سعر صرف الجنيه المصري مؤخرًا أمام الدولار الأمريكي، حيث أوضح أن التقرير المقدم تضمن أغلب العوامل الأساسية أو ما يُعرف بـ"العوامل الجوهرية"، والتي تعكس تحسنًا كبيرًا في مصادر النقد الأجنبي، مطمئنًا إلى استقرار السوق خلال الفترة المقبلة حتى نهاية عام 2025.
استقرار الجنيه
وأشار عبد العال خلال مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز إلى أن حجم الالتزامات الخارجية المستحقة على مصر حتى نهاية العام الحالي أقل بكثير مقارنة بالعام الماضي، مما يدعم استقرار الجنيه، كما نوه إلى توقعات بإتمام صفقات استثمار مباشر بمليارات الدولارات مع عدد من الدول الخليجية، فضلًا عن طروحات سيادية وسندات دولية، وهو ما يعزز الاحتياطي الأجنبي.
وفي سياق متصل، لفت عبد العال إلى أن تصريحات بنك "جولدمان ساكس" الأمريكي بشأن تقييم الجنيه المصري بأقل من قيمته الحقيقية بنسبة تصل إلى 30%، لعبت دورًا نفسيًا مهمًا في تحفيز المستثمرين على التخلي عن الدولار والاتجاه نحو الجنيه المصري، معتبرين أن الأخير بات مرشحًا للارتفاع، وهو ما خلق حركة نشطة في سوق العملات.
الأسس التي استندت إليها المؤسسات الدولية في تقييمها
وحول الأسس التي استندت إليها المؤسسات الدولية في تقييمها، أوضح عبد العال أن البنك استند إلى بيانات قوية، من بينها تسجيل تحويلات المصريين في الخارج رقمًا قياسيًا بلغ 32 مليار دولار خلال 11 شهرًا، إلى جانب ارتفاع عائدات الصادرات وقناة السويس والسياحة، ونمو الاحتياطي النقدي الذي وصل إلى 48.7 مليار دولار، مقارنة بعجز بلغ 29 مليار دولار في وقت سابق.
أما بشأن مستقبل الدولار، فقد أشار عبد العال إلى أن السوق العالمية بدأت تتفاعل إيجابيًا مع اتفاقيات التهدئة التجارية، لا سيما بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ما أدى إلى تحسن مؤشر الدولار بنسبة 1%، كما نوه إلى أن قرارات الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة سيكون لها أثر مباشر على وضع الدولار مقابل الجنيه، خاصة في حال تم تثبيت الفائدة أو خفضها.
وفيما يتعلق بتحويلات المصريين في الخارج، أكد عبد العال أن هناك فرصة استراتيجية كبيرة لتعزيز تدفقاتها، خاصة في ظل وجود سياسة سعر صرف مرنة يطبقها البنك المركزي منذ مارس 2024، تضمن تفاعل الجنيه مع قوى العرض والطلب دون تدخل مباشر.