عاجل

المال مش بالضرورة يكون نعمة.. رمضان عبدالرازق: العطاء ابتلاء والحرمان دواء

رمضان عبد الرازق
رمضان عبد الرازق

أكّد الشيخ رمضان عبد الرازق، عالم الأزهر الشريف وعضو اللجنة العليا للدعوة أن  المال لا يُعد نعمة في ذاته، بل تتوقف حقيقته على طريقة استخدام الإنسان له، قائلاً:“لو ربنا رزق إنسان بمال كثير، فدا مش بالضرورة يكون نعمة، إنما النعمة الحقيقية تظهر في طريقة استخدامك لعطاء ربك، إن استخدمته فيما يرضي الله، وكنت من المحسنين إلى الفقراء والمساكين، فهذا توفيق ونعمة تستحق الشكر، أما إن كان المال سببًا في طغيانك وبغيك، فهنا يتحول إلى نقمة واختبار قد يُهلك الإنسان”.

وأضاف عبد الرازق خلال حديثه من  برنامج “الناس يتساءلون “ المذاع  من تقديم الإعلامية ”نانسي توفيق "على شاشة قناة المحور  :“كذلك الأولاد.. لو اتقيت الله في تربيتهم، وعلمتهم الطاعة والخير، كنت شاكرًا على هذه النعمة، أما إن أهملت حقوقهم وظلمتهم، فأنت لم تؤدِ الأمانة، وتحولت النعمة إلى حجة عليك لا لك”.

وشدد على أن العطاء من الله ليس دليل محبة دائمًا، بل قد يكون ابتلاءً في صورة رزق وفير، يختبر الله به عبده، هل يشكر أم يكفر، هل يحسن أم يطغى. وقال: “العطاء ابتلاء.. والحرمان دواء”.

واستشهد بقوله تعالى: ﴿يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا﴾ [الحجرات: 17]، موضحًا أن بعض الناس إذا أعطى تصدق وتباهى، وراح يذكّر الفقير بفضله، وهنا يحذر الدكتور عبد الرازق: “إياك والمنّ والأذى.. لا تُبطل صدقتك، فالله هو الرازق وأنت مجرد وسيلة. الله سترك وأعانك وجبر خاطرك، فكن عبدًا شاكرًا لا متكبرًا”.

وختم حديثه بقوله:“أنت لست إلا مظهرًا، أما المصدر فهو الله، فاعمل بطاعة وحياء، فالله القادر ظهرت قدرته فيك، والله العظيم ظهرت عظمته عليك”

مش خليفة ربنا في الأرض.. الشيخ رمضان عبد الرازق يُصحح مفهوماً خاطئاً

صحّح الشيخ رمضان عبد الرازق عالم الأزهر الشريف وعضو اللجنة العليا الدعوة مفهوماً خاطئاً شائعاً بين الناس حول قول الله تعالى:“إني جاعلٌ في الأرض خليفة”.

وقال عبد الرازق عبر برنامج “الناس يتساءلون” على شاشة قناة المحور من تقدبم الإعلامية نانسي توفيق :“إحنا مش خلفاء ربنا في الأرض، لأن ربنا سبحانه وتعالى لا يُخلف، ولا يغيب عن مكان حتى يخلفه أحد. الله باقٍ لا يزول، ولا يشبهه شيء.”

وأضاف موضحاً معنى “خليفة” في الآية:“الخليفة هو من يأتي بعد غيره، زَيّ الجد لما يموت، فييجي الحفيد، أو المدير اللي يسيب مكانه فييجي نائبه. وبالتالي معنى الآية: إننا بنخلف بعض، جيل ورا جيل، مش إننا بنخلف ربنا!”

واستشهد بآيات تؤكد هذا التفسير، منها:
• “وكذلك جعلناكم خلفاء في الأرض”
• “واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم عاد”
أي أننا كبشر خلفاء لبعض وليس لربنا عز وجل

تم نسخ الرابط