«المودة النسوي».. أول حزب سياسي نسائي في العراق يخرج للنور

في خطوة غير مسبوقة في تاريخ العراق السياسي، تم الإعلان رسمياً عن تأسيس حزب نسائي يحمل اسم "المودة النسوي"، ليكون الحزب الأول من نوعه الذي تقوده نساء في البلاد، وهذا الحزب يهدف إلى تمثيل قضايا النساء في الساحة السياسية، ويدخل بشكل قوي في المنافسة السياسية قبيل الانتخابات البرلمانية المقبلة في نوفمبر.
تأسيس المودة النسوي في بغداد
تم تنظيم المؤتمر التأسيسي لحزب "المودة النسوي" في العاصمة بغداد، بحضور مجموعة من النساء اللواتي شاركن في تأسيس الحزب، بالإضافة إلى بعض الرجال الذين دعموا الفعالية، في هذا المؤتمر، أشرفت دائرة شؤون الأحزاب في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات على التأسيس، مما يمنح الحزب صفة قانونية رسمية.

أولويات الحزب في الانتخابات المقبلة
وفي خطوة رمزية هامة، بدأ المؤتمر بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلاه عزف النشيد الوطني العراقي، كما شهد المؤتمر انتخاب الهيئة القيادية الجديدة لحزب "المودة النسوي" وفقاً للنظام الداخلي وقانون الأحزاب السياسية.

الأحزاب ليست حكراً على الرجال
في تصريحات لجيهان عبدالله الطائي، إحدى مؤسسات الحزب، أكدت أن السياسة والأحزاب ليست حكراً على الرجال، وأن "المودة النسوي" سيقدم للمرأة ما لم تستطع الأحزاب الأخرى تحقيقه، كما أن الحزب يسعى لتحقيق المساواة وتعزيز دور النساء في صناعة القرار السياسي.

ردود فعل متباينة حول الحزب النسائي
لاقت الخطوة النسائية ردود فعل متباينة من قبل مدونين عراقيين، بينما كان هناك العديد من المؤيدين لهذه المبادرة النسوية، كان هناك أيضاً معارضون يرون أن تأسيس حزب نسائي ليس له جدوى، لكن هذه الردود تبرز التفاعل الكبير مع هذا الحدث السياسي الفريد.

ولادة سياسية جديدة
المحامية والناشطة الحقوقية العراقية، أنوار داود الخفاجي، وصفت تأسيس الحزب بـ "الولادة السياسية التي تهز كيان الأحزاب التقليدية".
وفي مقال لها على "فيس بوك"، أكدت أن تأسيس حزب "المودة النسوي" هو بمثابة حركة جديدة للنساء، ويستهدف إعادة تعريف مفاهيم المواطنة والعدالة والتنمية في العراق، من خلال منظور يضع المرأة في قلب القضايا.

المودة النسوي يعكس نضج وعي المرأة العراقية
وفيما يتعلق بتأثير تأسيس الحزب على الواقع السياسي والاجتماعي، أضافت الخفاجي أن الحزب لا يسعى فقط لتمثيل النساء في البرلمان، بل لتغيير المعادلة السياسية برمتها.
واعتبرت أن "المودة النسوي" هو خطوة غير تقليدية تعكس نضج وعي المرأة العراقية وإصرارها على تجاوز التهميش والمشاركة الفاعلة في صنع القرار.
الحزب يهدف إلى تغيير مفاهيم العدالة والتنمية
كما أكدت الناشطة الحقوقية أن الحزب يهدف إلى إعادة تعريف مفاهيم العدالة والمواطنة والتنمية بشكل يركز على حقوق المرأة وأولوياتها، كما أن الحزب سيكون نقطة انطلاق لتغيير عميق في واقع المرأة العراقية، التي عانت من سنوات من التهميش والإقصاء السياسي.
تأسيس حزب "المودة النسوي" يعد إنجازاً غير مسبوق في تاريخ العراق، وهو بمثابة فرصة جديدة للنساء العراقيات لإثبات حضورهن في الساحة السياسية، وتحقيق تطلعاتهن في صناعة القرار وتغيير الواقع السياسي في البلاد.